بدأت أمس محاكمة امامي مسجد مغربيين متهمين بالتحريض على هجمات انتحارية في الدار البيضاء في مايو أسفرت عن مقتل 33 فردا و12 من المهاجمين الذين فجروا أنفسهم. ومثل حسن الكتاني وهو من عائلة بارزة من رجال الدين وعبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص امام المحكمة لاول مرة منذ ان وجهت لهما الاتهامات في يوليو. وتعتمد قضية الادعاء على شهادة بعض ممن صدرت ضدهم احكام الشهر الماضي لتورطهم المباشر في التخطيط للتفجيرات في الدار البيضاء ومجموعهم أكثر من 80 رجلا. وأبلغ الادعاء المحكمة ان 16 ممن صدرت ضدهم أحكام أبلغوا المحققين انهم تأثروا بدروس القاها الكتاني ورفيقي ومدعى عليه ثالث يدعى هشام صابر. وحل صابر العام الماضي محل الكتاني كإمام لمسجد في منطقة قريبة من الرباط بعد ان منع الكتاني من القاء دروس بالمسجد. ويواجه الثلاثة اتهامات بينها القتل العمد واضعاف استقرار البلاد وهي اتهامات قد تصل عقوبتها للاعدام. وكان الكتاني ورفيقي معتقلين بتهم اخرى في الوقت الذي وقعت فيه التفجيرات في 16 مايو. ومن بين محامي الدفاع محمد زياني الوزير السابق لحقوق الانسان ومصطفى رامد العضو بحزب العدالة والتنمية وهو الحزب الاسلامي المشروع الوحيد في المغرب. واثار الكتاني جدلا في ديسمبر عام 2001 عندما كان احد الموقعين على بيان ينتقد قرارا باقامة حفل تأبين في الرباط لضحايا الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر. ووصف (رفيقي) أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بأنه بطل في دروس سجلها على شرائط كاسيت وانتقد الحكومات العربية لفشلها في مساعدة الفلسطينيين، وتستمر محاكمة رجلي الدين اليوم. وأصدرت نفس المحكمة في الدار البيضاء في أغسطس الماضي حكما باعدام أربعة رجال لتورطهم المباشر في التخطيط للتفجيرات كما أصدرت أحكاما بالسجن فترات تتراوح بين السجن لمدة 30 عاما والسجن مدى الحياة على أربعة أئمة مساجد بعد ادانتهم بالتحريض على الهجمات عن طريق الدروس التي القوها.