كشف دبلوماسي خليجي في واشنطن النقاب عن ان سلسلة من الاجتماعات عقدت فى مقر اجتماعات لجنة الاستخبارات بالأمن التابعة لمجلس النواب الأمريكي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لتدارس العلاقات الأمريكيةالقطرية على ضوء دور قناة الجزيرة فى التحريض الخطير ضد الشعب الأمريكي ومصالحه فى الداخل والخارج وأبنائه من القوات المسلحة العاملة، خصوصا فى العراقوأفغانستان وتبنيها وجهات النظر المعادية للولايات المتحدة وتحولها الى ناطق بلسانى تنظيم القاعدة ،والنظام العراقى البائد والمعبرة عن أفكار الجماعات الاسلامية المتشددة الارهابية والمروجة لها ضد الغرب بشكل عام وأمريكا بالاخص. وذكرت صحيفة (السياسة) الكويتية ان الدبلوماسى نقل عن مصدر فى الكونجرس قوله ان تلك الاجتماعات التى ضمت اعضاء بارزين فى مجلسى النواب والشيوخ ممثلين عن وزارتى الدفاع البنتاغون والخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سى0اى0ايه) ومكتب التحقيقات الفيدرالى (اف0بى0اى) توصلت يوم الخميس الماضى الى اقرار توصية اجماعية من المقرر ان ترفع الى الرئيس جورج بوش فى منتصف الاسبوع المقبل، تدعو الى توجيه انذار الى الحكومة القطرية بوجوب اتخاذ خطوات فورية لاقفال قناة الجزيرة أو كمرحلة اولى احداث تغيير شامل فى هيكليتها الداخلية عبر استبدال المسؤولين عنها بأشخاص معتدلين حياديين ، مع ضبط كامل لبرامجها وأخبارها الموجهة لصالح دعم الارهاب وتعريض حياة أمريكيين للخطر الداهم. والا فان واشنطن ستعيد النظر بمجمل علاقاتها مع قطر كنقل قاعدتها العسكرية الاكبر فى الخليج من منطقة العديد الى دولة خليجية اخرى واقترحت ان تكون دولة الامارات العربية المتحدة بديلا لقطر وطالبت اللجنة بتهديد قطر بالغاء المعاهدة الدفاعية بين الولاياتالمتحدةوقطر المقررة لخمسين عاما وسحب المساندة والدعم الامريكيين لقطر. وأعربت التوصية عن سخرية واضحة من ان يكون مقر قناة الجزيرة التى تحرض على قتل الامريكيين فى أفغانستانوالعراق وحتى داخل الولاياتالمتحدة نفسها على السنة قادة الارهاب الدوليين لا يبعد سوى مئات الامتار عن قاعدتنا الجوية الاضخم فى المنطقة في (العديد) ومقر قيادة التحالف فى الحرب على العراق (السيلية). وقالت ان الارهاب الدولى يستشرى بسرعة ضدنا وضد حلفائنا فى الشرق الاوسط والعالم بسبب وسائل اعلامية مثل (الجزيرة) وشبيهتها فى عواصم عربية اخرى تدعى الحياد وحرية الرأى والاستقلالية فى دولة مثل قطر. وتطرقت التوصية التى اعتبرها الدبلوماسى الخليجى الاعنف ضد أى دولة خليجية حتى الان الى ذكر وقائع لا تدحض عن علاقة مسؤولين فى هذه القناة التليفزيونية بتنظيم القاعدة وفى مقدمتهم أحد كبار مراسليها فى أفغانستانوالعراق تيسير علونى الذى اعتقل أخيرا فى اسبانيا لعلاقته بأسامة بن لادن وعمله كوسيط بينه وبين مؤسسات وجمعيات خيرية اسبانية واوروبية لدعم القاعدة بالتبرعات المالية وربما لمقاتلين من اصول عربية واسلامية كما حدث سابقا فى بريطانيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى. واشارت التوصية الى ان وقائع اخرى أعلنت ونشرت وبثتها هذه القناة نفسها عن اطاحة مديرها السابق واقالته من منصبه مع عدد من كبار معاونيه لثبوت علاقتهم بالاستخبارات العراقية السابقة. ودعت الرئيس الامريكى الى عدم التهاون فى هذا الموضوع مهما كانت علاقة الولاياتالمتحدة وثيقة بدولة مثل قطر لأنه لا حل وسطا مع الارهاب فاما ان يكون القطريون معنا أو مع الارهاب فى اشارة الى خطابات بوش السابقة فى هذا الصدد.