استغل محتال أمريكي اسمه دينيس مونتغمري، هوس الولاياتالمتحدة بمكافحة الإرهاب فقام بعرض برنامج زعم أنه يرصد رسائل منظمة القاعدة المشفرة في بث قناة الجزيرة القطرية. خلال رئاسة جورج بوش اعتاد موظفو الإدارة الأمريكية مثل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وصحافيو الطابور الخامس مثل توماس فريدمان، التحريض ضد قناة الجزيرة متهمين القناة بأنها تحرض المشاهدين العرب ضد الولاياتالمتحدة، نجح دينيس بإقناع البنتاغون وزارة الأمن الداخلي للتوقيع على عقود بملايين الدولارات لشراء برنامجه الوهمي، وفقا لتحقيق نشرته مؤخرا مجلة أمريكية (بلاي بوي). وحمل تقرير أرام روستون ضمن التحقيقات الإخبارية عنوانا هو: الرجل الذي خدع البنتاغون. وأوضح فيه كيف استنفرت الولاياتالمتحدة ورفع مستوى التهديد الأمني إلى أعلى مستوياته، في الحادي والعشرين من كانون الأول 2003، استنادا إلى هذه المزاعم الكاذبة وكاد الرئيس الأمريكي جورج بوش يوافق على قصف قناة الجزيرة. ففي يوم الأحد 21 ديسمبر 2003 انقلبت احتمالات التهديدات الإرهابية التي كان يرمز لها بدرجات الألوان لتصل إلى اللون البرتقالي أي أعلى درجة، وألغيت رحلات الطيران القادمة من أوروبا ولم يكن سبب ذلك سوى برنامج دينيس روس الذي يشير بأصابع الاتهام لقناة الجزيرة، وأعلن توم ريدج وزير الأمن الداخلي وقتها إن برنامج دينيس مونتغمري يشير إلى رسائل الجزيرة المشفرة فاستشاط غضب العديد من خبراء وكالة الاستخبارات المركزية لأنهم اقتنعوا بأن الأمر لا يعدوا كونه احتيالا مكشوفا من مونتغمري لكنهم لم يجدوا فرصة لفضحه. وزعم دينيس وفقا للتقرير أنه طور برنامج كمبيوتر يمكنه تفكيك شيفرة توجيهات من قيادة منظمة القاعدة عبر بث الجزيرة إلى خلاياها النائمة في الولاياتالمتحدة. وتناقل الخبر عدد قليل من وكالات الإعلام الأمريكية مثل الإذاعة الوطنية الأمريكية http://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=121667905 ومحطة MSNBC