شارك آلاف الأشخاص والسلطات العليا الأفغانية الثلاثاء في إحياء الذكرى الثانية لمقتل (اسد بانشير) القائد احمد شاه مسعود.. وقد احتشد نحو عشرة آلاف من سكان كابول في الملعب الكبير بالعاصمة الافغانية الذي زين بالإعلام الافغانية وحيث علقت صورة ضخمة للقائد مسعود لحضور المراسم التي نظمتها الحكومة الأفغانية. واتخذ كافة أعضاء الحكومة والرئيس حميد كرزاي مكانا على منصة الشرف الى جانب ابرز زعماء المجاهدين ورفاق السلاح السابقين للقائد مسعود وسط اجراءات امنية مشددة. كذلك حضر الاشقاء الثلاثة لزعيم المقاومة الافغانية ونجله احمد مسعود وهو يعتمر العمامة التقليدية التي لم تفارق والده ابدا، امام حشد من الدبلوماسيين والرسميين. واصطف في الملعب عشرات الجنود من الجيش الافغاني الجديد وعناصر من القوات الموالية للحكومة (معظمهم من المجاهدين سابقا) في المكان نفسه الذي كانت تنفذ فيه حركة طالبان عمليات الاعدام العلنية حتى سبتمبر 2001. وتناوب على الكلام كل من رئيس الدولة ووزير الدفاع محمد فهيم والرئيس السابق برهان الدين رباني واشادوا بمسعود الذي واجه المحتل السوفيتي وحركة طالبان. وقال كرزاي: ان مسعود يمثل المليوني شهيد الذين فقدوا حياتهم اثناء محاربتهم الاحتلال ثم الارهاب. وقد قتل القائد مسعود في التاسع من سبتمبر 2001 في خواجه بهاء الدين بشمال شرق افغانستان في عملية انتحارية نفذها شخصان ادعيا بانهما صحافيان. ونسب الاعتداء الى تنظيم القاعدة.