قتل احد كبار اعضاء مجلس السلم الاعلى في افغانستان وهو مستشار قريب من الرئيس حميد كرزاي برصاص اطلقه قناص من سيارة امس في كابول ما وجه ضربة كبيرة لجهود كابول لتحقيق السلام مع متمردي حركة طالبان. وكان ارسلا رحماني وهو وزير سابق في عهد طالبان «مفاوض اساسي» في المجلس الذي انشأه كرازي لبدء مفاوضات سلام مع متمردي حركة طالبان. رصاصة من سيارة وصرح محمد واريس حفيد رحماني ان جده «اصيب برصاصة اطلقت عليه من سيارة بعيد مغادرته منزله»، موضحا ان «الرصاصة اخترقت ذراعه واصابت قلبه». واضاف ان رحماني «توفي في المستشفى». وهددت حركة طالبان التي تشن تمردا منذ عشر سنوات بهدف الاطاحة بحكومة كرزاي، في وقت سابق من هذا الشهر باستهداف اعضاء مجلس السلم الاعلى في افغانستان، كجزء من «هجوم الربيع» الخاص بهم. طالبان تنفي مسئوليتها ومع ذلك، نفى احد المتحدثين باسم طالبان ذبيح الله مجاهد اي تورط لحركته في اغتيال رحماني. وتأسس مجلس السلم الاعلى في افغانستان من قبل كرزاي في عام 2010 للتفاوض على السلام مع متمردي حركة طالبان وآخرين ممن يشنون حربا ضد حكومته و130 الفا من قوات حلف الناتو التي تقودهم الولاياتالمتحدة في افغانستان. وقال مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن اسمه لانه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام، ان ارسلا رحماني «اجرى اتصالات مؤخرا مع قياديين كبار في طالبان». وكانت حركة طالبان رفضت علنا دعوات كرزاي للسلام، ووصفته بأنه دمية بيد الاميركان، مؤكدة اصرارها على الانسحاب الكامل للقوات الغربية من افغانستان. وكان رحماني وزيرا للتعليم العالي في عهد حركة طالبان (1996-2001). وقد التحق بحكومة كرزاي بعد الهجوم الذي قادته الولاياتالمتحدة في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشطن والذي ادى الى طرد طالبان من السلطة. ضربة جديدة ويشكل مقتل ارسلا رحماني ثاني ضربة كبيرة في اقل من عام توجه لجهود كرزاي بتحقيق السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة بعد مقتل الرئيس الافغاني السابق ومفاوض السلام برهان الدين رباني، الذي كان مكلفا التفاوض مع متمردي طالبان واغتيل في 20 سبتمبر الماضي. وقتل رباني الذي كان رئيسا للمجلس الاعلى للسلام مكلفا من الرئيس كرزاي التفاوض من اجل السلام مع المتمردين، في انفجار قنبلة مخبأة في عمامة انتحاري قدم نفسه على انه موفد عن قيادة طالبان يحمل اليه رسالة مهمة. وكان كرزاي عين الشهر الماضي صلاح الدين رباني نجل رباني ليحل محل والده.