كلف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع بتشكيل الوزارة الفلسطينية بعد انهيار حكومة محمود عباس ابومازن واعطاه مهلة خمسة اسابيع غير ان قريع المقرب من الرئيس عرفات فاجأ الصحفيين بعد تكليفه بعدد من الشروط تبدو شبه مستحيله ووضعت الامريكيين والاوروبيين امام امتحان صعب سيقلب الطاولة على رأس الاسرائيليين اذا تمت الموافقة عليها. ولم يكن تكليف احمد قريع (ابو علاء) مستبعدا.الا ان الحكومة الاسرائيلية ابدت على الفور رفضها التعامل مع رئيس وزراء غير ابو مازن وهو ما كررته يوم السبت بعد اعلان استقالة هذا الاخير. يعتبر قريع مع محمود عباس من ابرز المشاركين في صنع اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي مع اسرائيل سنة 1993 ولد قريع سنة 1937 في بلدة ابو ديس المتاخمة للقدس الشرقية عمل اولا في القطاع المصرفي قبل ان يشارك في اطلاق حركة فتح التي يتزعمها عرفات. كان يقوم بدور المنسق للوفود الفلسطينية في مفاوضات السلام مع اسرائيل منذ اطلاقها سنة 1991. من اكثر العارفين بكواليس السياسة الداخلية الفلسطينية ولم يعرف له اعداء في اروقة الصراع التقليدي على السلطة عام 1996 وخلال الانتخابات الاولى في اراضي الحكم الذاتي انتخب عضوا في المجلس التشريعي عن القدس ثم رئيسا للمجلس وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى الآن. يحظى قريع باحترام وتقدير الفلسطينيين وهو معروف بقلة الكلام قريع ليس هو المرشح الذي يفضله الامريكيون وانما هو على الارجح سلام فياض وزير المالية في حكومة عباس المستقيلة. وفياض تكنوقراطي في الخمسين عمل طويلا في البنك الدولي كما عمل مندوبا لصندوق النقد الدولي في الاراضي الفلسطينية.ومنذ توليه مهام منصبه حرص على اصلاح مالية السلطة الفلسطينية باتجاه المزيد من الشفافية من اجل وضع حد للفساد المستشري فيها.