اشتبكت قوات امريكية مع مقاومين عراقيين اطلقوا قذائف مورتر قرب قاعدة عسكرية امريكية وأغارت على منازل لتعتقل اشخاصا يشتبه في انهم صناع قنابل في ليلة مثيرة حول بلدة تكريت مسقط راس الرئيس المخلوع صدام حسين. ولم تقع اصابات في صفوف الامريكيين لكن قادة عسكريين امريكيين قالوا : ان عراقيا واحدا على الاقل لقي حتفه في القتال الذي شهده طاقم لرويترز رافق القوات. وقال الكولونيل جيمس هيكي احد كبار القادة العسكريين الامريكيين في المنطقة لرويترز خارج المنازل التي داهمتها القوات في الساعات الاولى من صباح امس الخميس : كانت ليلة رائعة. كان ردنا سريعا وفعالا على الهجوم ثم عثرنا على صناع القنابل هؤلاء الذين كانوا ينتجون المتفجرات المستخدمة في مهاجمة قواتنا. بدأت الاحداث حينما اطلق عراقيون ست قذائف مورتر في وقت متاخر يوم الاربعاء طارت فوق القاعدة العسكرية الامريكية في قصر صدام سابقا المقام على ضفاف دجلة لتسقط في ارض خالية في البلدة. ولم تمض دقائق حتى كانت دوريات امريكية قد تجمعت حول المهاجمين من الجانبين تساندهم مركبات قتال من طراز برادلي ومروحيات اباتشي. وكانت قوات استطلاع اللواء الاول من الفرقة الرابعة للمشاة اول من وصل مسرح الحادث وما لبثت ان تعرضت لهجوم بقذيفتين صاروخيتين اثنتين على الاقل ونيران اسلحة خفيفة. وفي معركة ضارية بالاسلحة النارية اطلق الامريكيون نيران قذائف صاروخية ومدافع رشاشة واضاءوا السماء بطلقات كاشفة اشعلت النار في مساحة من الارض فحولتها الى انقاض. وليس معروفا كم عدد العراقيين الذين كانوا هناك. وقال السارجنت جيلبرت نيل من اوكلاهوما : كان شيئا جميلا. افضل معركة بالاسلحة رأيتها على الاطلاق. وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل الذي يقود الكتيبة الاولى في الفرقة الرابعة للمشاة وهو يستمع الى انفجارات صغيرة آتية من ناحية النيران : يبدو اننا قتلنا واحدا ممن يطلقون القذائف الصاروخية. وقال شهود ان المهاجمين العراقيين عادوا صباح امس الخميس واطلقوا قذيفة صاروخية عبر النهر على القاعدة. لكن الصواريخ اخطأت هدفها ولم تقع اصابات في صفوف الامريكيين. وتتعرض القوات الامريكية في العراق لهجمات يومية تقريبا على مدى خمسة اشهر بعد الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وقال قادة امريكيون : انهم يعتقدون ان صدام ربما يختبىء في محيط تكريت التي تبعد 160 كيلومترا شمالي بغداد. وبعد المعركة بالاسلحة النارية قام نحو 60 جنديا امريكيا بغارة مزمعة من قبل على منزل في تكريت لرجل يشتبه في انه صانع قنابل. وفي نحو الساعة الواحدة صباحا احاطت عشر مركبات عسكرية بمنزل المشتبه فيه قبل ان يطرق الجنود بابه ويدعوه للخروج حسبما قال شهود رويترز. واستسلم الرجل على الفور. واعتقل ايضا ثلاثة رجال آخرين في منازل مجاورة عثر فيها على مجموعة كبيرة من مواد المتفجرات ومنها قنابل واسلاك ومنبهات. وقال القادة العسكريون ان اثنين من الرجال هما على الارجح من صناع القنابل.