تعرض مقر القوات الامريكية بالقصر الرئاسي بمدينة الرمادي لهجوم وسمعت أصوات عدة انفجارت هزت المدينة الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة العراقية. وأفادت الانباء بأن القوات الامريكية ردت بإطلاق النار في اتجاهات مختلفة دون ذكر تفاصيل عما إذا كانت وقعت أضرار مادية أو خسائر في الارواح جراء الهجوم. من جانب آخر قال شهود عيان لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي ) امس إن عبوة ناسفة انفجرت لدى عبور أربع آليات جسر الفلوجة (50 كيلومترا غرب بغداد) مما أدى إلى إصابة إحداها بأضرار طفيفة. وكان هجومان بقذيفة صاروخية وقذيفة (أر.بي.جي) أمس الاول على مركز للشرطة بالفلوجة قد أسفرا عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين وثلاثة أفراد من الشرطة العراقية على الاقل بجروح. الي ذلك شنت القوات الامريكية تدعمها مروحيات حملة تمشيط واسعة في منطقة الدجيل بالقرب من مدينة بلد (45 كيلومترا شمال بغداد) بحثا عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والموالين له. وقالت مصادر عسكرية أمريكية إن قوات الاحتلال اعتقلت تسعة عراقيين بينهم أربعة مشتبه بأنهم من رجال المقاومة في المناطق التي يشكل السنة أغلبيتها شمالي البلاد. وفي تطور ذي صلة أعلنت القيادة المركزية الامريكية وفاة جندي أمريكي من قيادة وحدة المشاة في قوات التحالف أمس بسبب أزمة قلبية على الارجح. وقالت القيادة في بيان إن الجندي الذي حجبت اسمه لحين إبلاغ أقاربه شعر بآلام في الصدر نقل على أثرها إلى مستشفى تابع لقاعدة عسكرية كويتية حيث توفي هناك. واعلن متحدث عسكري اميركي امس ان دورية اميركية قتلت عراقيا مسلحا قرب سامراء على بعد 110 كيلومترات شمال بغداد. وقال اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد فتح جنود النار خلال قيامهم بدورية قرب سامراء يوم امس الاول وقتلوا عراقيا مسلحا تصرف بطريقة عدائية. مشيرا الى عدم وقوع ضحايا بين عناصر قوة تاسك فورس ايرونهورس المكلفة بمطاردة الرئيس العراقي صدام حسين. وقال روسيل اني اصف هذا بأنه تطور ليس له اهمية عسكرية في الهجمات. وقال ان انتهاء الدراسة الاسبوع الماضي في جامعة تكريت ربما ادى الى تجنيد مزيد من الشباب بمعرفة منظمي الهجمات. لكنه قال انه مازال واثقا في انه تم هزيمة غلاة المؤيدين لصدام. واضاف سوف نشتبك ونقتل أي مسلح بحوزته مدافع (ار. بي. جي) والقوات الامريكية والقوات المتحالفة معها لا تستخدم هذا السلاح. وقال ان كتيبته قتلت ثمانية أو تسعة مقاتلين في الاسابيع الثلاثة الماضية واصابت واسرت عشرة مقاتلين عراقيين. ومن بين الذين يشاركون في مهاجمة القوات الامريكية ابناء اسر مقربة من صدام. واشار الي ان هذا يبين ان المقاومة تواجه صعوبة في تجنيد عناصر جديدة. وتواصل قوات روسيل اعتقال مزيد من كبار منظمي هجمات المقاومة ممن قد يكونون قد شاركوا في ايواء اعضاء كبار في النظام القديم. وقال ان الشرطة العراقية قامت بعملية مداهمة يوم امس الاول واعتقلت شقيق عدنان عبد الله وهو من الحراس الشخصيين المقربين من اسرة صدام الذي اعتقل في محيط تكريت قبل اسبوع. ومازالت الشرطة العراقية تبحث عن اخوة اخرين له. وقال اللفتنانت كولونيل ان قواته ستبدأ قريبا في تدريب 35 عراقيا كقوة دفاع مدنية تدعم شرطة المدينة وتخفف عن كاهل الشرطة والقوات الامريكية اعباء دوريات الحراسة حول مواقع البنية الاساسية.