قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على لسان زعيمها الشيخ احمد ياسين انه لا يجوز الحديث عن الهدنة قبل الثأر للشهداء الذين سقطوا جراء استمرار الجرائم وعمليات الاغتيال باستغلال ظروف الهدنة ووقف النار.من جانبها اعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس ان الأولوية التي يجب ان تتوجه اليها جميع الجهود والانظار هى وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب والأرض الفلسطينية وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، فالمقاومة المشروعة مستمرة طالما بقى الاحتلال.وقال نافذ عزام المتحدث باسم الجهاد الاسلامى انه لا يعقل ان ينشغل شعبنا فى موضوع الهدنة فى الوقت الذى تتواصل فيه الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا وتواصل الجرافات الاسرائيلية هدم منازل الفلسطينيين وتجريف اراضيهم وتكثيف الاعتداءات الاستيطانية والمس بالمقدسات. واشار فى تصريحات صحفية الي ان المنظمات الفلسطينية التزمت مدة خمسين يوما بوقف الهدنة فيما انتهكت قوات الاحتلال هذه الهدنة واصرت على افشالها بتصعيد وتكثيف حملات الاغتيال والقتل والهدم ضد شعبنا وارضنا وممتلكاتنا ولم تفرج عن المعتقلين وهو الشرط الذى ربطته المنظمات باعلان الهدنة. واكد ان جميع الجهود يجب ان تنصب لحماية شعبنا ووضع حد لمعاناته مؤكدا أهمية الحوار فى الصف الفلسطيني لبلورة صيغة لحماية مصالح شعبنا وحقوقه فى وجه الاملاءات الإسرائيلية التى تصر على فرض الاستسلام على شعبنا وفرض سياسة الامر الواقع وتكريس الاحتلال الذى يعتبر السبب الرئيس فيما تشهده المنطقة فما دام الاحتلال قائما فالمقاومة مشروعة لوضع حد لهذا الاحتلال وهو حق كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية. واعاد التأكيد على ان التزام المنظمات الفلسطينية باعلان الهدنة ووقف النار كان مبعثه الاساسى والوحيد الحرص على وحدة الشعب الفلسطينى وتجنب انتقال الصراع مع العدو الى صراع فلسطينى فلسطينى ولوقف التحريض والمزاعم ضد شعبنا ومنظماته المجاهدة.