قالت وزيرة بريطانية سابقة كلير شورت إن مساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية إسرائيل مسؤولة عن مظاهر العنف التي تسود العالم. وعدت عضو البرلمان الحالي عن حزب العمال الحاكم أن مواقف واشنطن الداعمة لسياسات إسرائيل التوسعية التي تعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني هي السبب المباشر في ردود فعل تتميز بالعنف والغضب والاحتقان. وكلير شورت مؤيدة للحق الفلسطيني والمطالب العادلة في إقامة دولة تفرض حمايتها على شعب يتعرض يومياً للقتل والإبادة. وكانت شورت قدمت استقالتها من حكومة توني بلير احتجاجاً على فشل الحكومة البريطانية في وضع خطة لمرحلة ما بعد اسقاط النظام العراقي.. وكانت الوزيرة السابقة تعارض الحرب على العراق مع وزير الخارجية البريطاني الراحل روبن كوك. وتساند شورت احتفالية تشهدها لندن على أكبر مسارحها لذكرى الناشطة الأمريكية راكيل كوري «23 سنة» التي قتلت على أرض فلسطينة عندما دهستها جرافة إسرائيلية كانت تقوم بهدم منزل فلسطيني في عام 2003م. وحاولت الأمريكيةالشابة وقف الجرافة وحماية المنزل الفلسطيني بجسدها، غير ان الجندي الذي كان يقود آلة تدمير البيوت الإسرائيلية أزاح «كوري» بالعنف نفسه الذي يزيل به المنازل ويقوم بتجريف الأرض وقلع الأشجار. واغتيال الناشطة الأمريكية ليس الفعل الإرهابي الوحيد ضد أنصار السلام فهناك العشرات الذين تعرضوا للقتل والتصفية لأنهم يحاولون وقف العدوان على الشعب الفلسطيني. وينظم مثقفون بريطانيون وفنانون أمسية تعزف فيها الموسيقى لرثاء الأمريكية الراحلة والتنديد بعدوان إسرائيلي مستمر في الأراضي المحتلة. وينضم إلى المحتفلين الكاتب البريطاني هارولد بنتر، المعروف برفضه الحروب والمؤيد للحق الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة تضمن سلامة هذا الشعب.. ويشارك في الاحتفال الذي يتم يوم الثلاثاء عشرات من الفنانين والمثقفين البريطانيين في تظاهرة تعبر عن تضامن وشجب لعدوان لا يلتزم على الإطلاق بالأعراف الإنسانية. وتشهد لندن تظاهرة للتنديد بهذا الاحتلال ورفضه وفضح نشاطه واتهام الولاياتالمتحدة بالوقوف خلف إسرائيل التي تقل مواطنين أمريكيين. ويهاجم اللوبي الصهيوني الوزيرة السابقة كلير شورت ويفتح عليها النار لموقفها المندد بالحروب وعدم احترام حقوق الشعب الفلسطيني.. وعندما كانت «شورت» في موقعها الوزاري في منصب وزير مساعدات ما وراء البحار، كانت تحرص على حضور المناسبات الفلسطينية وتقديم الدعم المعنوي للقضية وحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي. وينظم أنصار إسرائيل تظاهرة معادية للاحتفالية التي تجري في لندن في هجوم على المنظمين للحديث عن ذكرى الناشطة الأمريكية وما جرى لها في مواجهة الجيش الإسرائيلي. ويعرض أهم المسارح البريطانية وسط لندن مسرحية تحكي مأساة الأمريكية راكيل كوري التي ذهبت لحماية الشعب الفلسطيني فتم اغتيالها بجرافة متوحشة تقلع المنازل والأشجار والبشر ايضاً. وتعرض المسرحية التي تحمل عنوان «اسمي راكيل كوري» فصول ما تم على الأرض الفلسطينية من اغتيال مدبر لناشطة تدعو للسلام ونبذ العنف واحترام آدمية البشر.. وتجد المسرحية الاقبال الكبير إذ تفضح إسرائيل وما تقوم به من قمع وقتل وتحاول رسم صورة لها مختلفة في العالم. ويعزز موقف الوزيرة السابقة كلير شورت من اتهامات لسياسيين ومثقفين بريطانيين للولايات المتحدة من أن مساندتها غير المشروطة لإسرائيل تعني مساعدتها على الاستمرار في عمليات القتل وهدم المنازل الفلسطينية وبناء المستوطنات في الضفة الغربية. ويقول اللوبي الصهيوني إن مقتل الناشطة الأمريكية كان عن طريق الخطأ ولم تكن هناك محاولات متعمدة للقضاء عليها إذ وقفت أمام الجرافة الإسرائيلية، ولم يدرك السائق بوجودها فزحف نحوها بآلته المدمرة دون أن يقصد ذلك. وتشهد لندن يوم الثلاثاء مواجهة بين أنصار السلام ومؤيدي إسرائيل، الذين يرفعون شعارات تتحدث عن عمليات انتحارية وارهاب في الرد على احتفال كبير ومسرحية تعرض في لندن عن مأساة شابة أمريكية تترجم في فصولها شعباً كاملاً يعيش تحت الاحتلال والتصفية والجرافات منذ عام 1948م.