اعتبرت جهة إعلامية ان الالتزام بالهدنة ذكاء من الفصائل الفلسطينية، وإن تلك الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها الفصائل الفلسطينية في التعامل إعلاميا مع الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة خير قرار اتخذته الفصائل الفلسطينية. وقالت صحيفة( الاخبار) المصرية امس: إن قادة الفصائل قرروا منذ إعلان الهدنة عدم الانجرار إلى أخطاء سياسية كثيرا ما وقعوا فيها في الماضي مع كل استفزاز إسرائيلي. لذلك فهم يعلنون مع كل عدوان إسرائيلي جديد التزامهم الكامل بالهدنة في الوقت الذي يحتفظون فيه بحق المقاومة في الرد ويقولون بوضوح إن الرد على الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية لا يعني بأي حال نقض الهدنة. ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن ذلك لا يعد تناقضا بين ما تعلنه الفصائل وما تقوم به لان الهدنة كانت مشروطة بوقف عمليات الاغتيالات والاعتقالات وهدم المنازل وتجريف الاراضي التي تقوم بها إسرائيل مما يعطي الحق للمقاومة بالرد. وترى أن التناقض الحقيقي يتمثل فيما يفعله رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون فهو يوافق على اغتيال النشطاء الفلسطينيين ثم يصرح أمام العالم بأنه يريد السلام ويواصل بناء الجدار العنصري الفاصل . واختتمت الصحيفة كلمتها بأن اغتيال محمد سدر الناشط بحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية كان استفزازا إسرائيليا جديدا إلا انه يتعين على الفصائل مواصلة إعلان التزامها بالهدنة المشروطة علي أمل أن يساهم ذلك في تدعيم موقف الاطراف العربية لاسيما موقف أبو مازن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الذي يتعرض لضغوط دولية خصوصا من جانب الإدارة الأمريكية للدخول في صراع مع فصائل المقاومة الفلسطينية .