بدأت بوادر أزمة جديدة بين مجلس الحكم العراقي والجامعة العربية، إذ هاجم رئيس حركة الوفاق الوطني وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق الدكتور إياد علاوي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، متهما إياه بالتواطؤ مع نظام الرئيس المخلوع صدام حسين مؤكدا عزم الدبلوماسية العراقية على إثارة موضوع تنحيته عن منصبه بأسرع وقت ممكن بزعم أنه لا يمثل إلا نفسه .وقال في معرض رده على أسئلة حول مدى شرعية مجلس الحكم كم من الانظمة العربية هي شرعية ؟ ومن هي الانظمة المنتخبة في العالم الثالث موضحا في تصريحات نقلتها جريدة كردستان مونيتور الالكترونية: بعض الانظمة العربية القائمة ولدت من رحم الاحتلال سواء في العهد العثماني او البريطاني او الفرنسي، ومنها خرجت جميع الأنظمة في المنطقة على حد تعبيره. وتحدث علاوي عن مواقف عربية متباينة من مجلس الحكم وقال هناك مواقف للامين العام عمرو موسى و مواقف اخرى مختلفة للحكومات العربية وقال بعضها يمكن وصفه بالانحياز لنظام صدام السابق ويقف ضد طموح العراقيين وقال ان بعض التصريحات التي يطلقها الامين العام، تجعل الوفاق ينظر في اثارة حصول العراق على مقعده في الجامعة العربية بأسرع وقت ممكن لأن تمزيق الصف العربي ليس في مصلحة احد وكشف عن ان الدبلوماسية العراقية ستبدأ العمل على تنحي عمرو موسى من منصبه بأسرع وقت باعتبار أنه يمثل نفسه فقط وأنه رجل تواطأ من قبل مع نظام صدام وقال ان هذا الدور غير مقبول ومتضامن مع نظام قد زال وانتهى . وقال بعثت الى موسى ببرقية طلبت منه فيها التعامل مع الملف العراقي بموضوعية واثارة حدة الظلم والابادة التي مورست ضد العراقيين من قبل صدام حسين ولكنه اهملها متعللا بأنها صادرة من احزاب على حد تعبيره. وفي القاهرة، رفض مسئول بالجامعة العربية التعليق على اتهامات علاوي معتبرا أنها ليست جديدة وتأتي ضمن سلسلة جديدة لتشويه مواقف الأمين العام الوطنية والعربية خاصة في رفض العدوان على أي دولة عربية مهما كانت ورفض الاحتلال وقال إن من لا يعجبه هذا الموقف يبادر للهجوم على عمرو موسى .. وكأنه الحلقة الأضعف في العالم العربي، محذرا من أن ذلك يصب في خدمة أعداء العرب الذين يحاولون تفتيت الجامعة واستبدالها بالشرق أوسطية. يذكر أن لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت في القاهرة الأسبوع الماضي رفضت الطلب الأمريكي بالاعتراف بمجلس الحكم العراقي أو إرسال قوات عربية لمساعدة قوات الاحتلال هناك في إقرار الأمن.