أكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن المصالحة العراقية هي المفتاح السحري لحل مشكلات العراق لأن الاحتلال الاجنبي مصيره الى زوال ، مشيراً الى أن المهم في هذه الفترة التي يمر بها العراق هو بناء المجتمع العراقي علي أسس من الوفاق والتضامن. وقال موسي ، خلال لقائه أمس "الاثنين" وفدا يمثل عددا من رؤساء تحرير الصحف وأجهزة الاعلام العراقية في ختام دورة تدريبية متقدمة نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع اتحاد الصحافيين العرب ونقابة الصحافيين المصريين "إن العراق المتصالح بين ابنائه سيدفع باتجاه انهاء الاحتلال الأجنبي ويمنع التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية سواء كانت دولية أو اقليمية أو من دول الجوار" . وشدد موسى على أن جامعة الدول العربية تقف بكل قوة ضد التدخلات الخارجية في شؤون العراق موضحا أن ضعف المجتمع العراقي وانقسامه يشجع علي التدخلات الخارجية . وردا علي سؤال حول وجود ضبابية في مواقف بعض الدول العربية تجاه العراق ، قال موسي "نحن نعمل على تقريب وجهات النظر وبناء الجسور بين العراق والدول المجاورة ، أما الحديث عن أن قضية كركوك هي مشكلة كبيرة فهي بالفعل قضية حساسة لكن حلها يتم من خلال العرقيين أنفسهم". وحول الوجود العربي في العراق ، قال موسى "إن الجامعة العربية خطت خطوات مهمة ومبكرة لتعزيز الوجود العربي في العراق ، ورغم التحفظات على مجلس الحكم الذي تشكل بعد الغزو ورغم رفضنا للغزو إلا أنه تم قبول مجلس الحكم العراقي في الجامعة حتي لا يبقي مقعد العراق في الجامعة العربية شاغرا". وأشار الى أن الجامعة العربية هي أول من تبني قضية المصالحة العراقية من خلال مؤتمر المصالحة الذي عقد في الجامعة نهاية عام 2005 والذي جمع رئيس وزراء العراق في ذلك الوقت ابراهيم الجعفري مع قادة المعارضة والمقاومة العراقية لأول مرة ، كما فتحت الجامعة بعثة دائمة لها في بغداد وتسعي لالغاء الديون العراقية لعدد من الدول العربية كما أرسلت وفداً من المنظمات العربية المتخصصة لدراسة احتياجات العراق في اعادة الإعمار.