قتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني الأربعاء في سورية، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، على ما أفاد مصدر طبي في المنطقة والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن شنّ "طائرة مسيرة إسرائيلية، هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي" ما أدّى إلى مقتل "عنصرين من إدارة العمليات العسكرية" ومدني. وقال مصدر طبي لفرانس برس: إن بين القتلى الثلاثة "مختار البلدة". إلى ذلك دعا مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء إلى إعادة النظر في العقوبات على سورية بشكل "عاجل"، وذلك خلال زيارة إلى دمشق هي الأولى لمسؤول في منصبه لسورية. وقال تورك: "مع بحث المجتمع الدولي قضية العقوبات، سيكون من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار تأثير العقوبات على حياة الشعب السوري"، مضيفاً: "لذلك، أدعو إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات (..) بهدف رفعها". من جانب آخر، أثار إقدام متطوعين على طلاء جدران زنزانة في سورية غضب عائلات المفقودين والمعتقلين والمنظمات المعنية بالملف التي دعت السلطات الجديدة إلى منع الدخول إلى السجون للحؤول دون "طمس" معالمها و"العبث" بالأدلة. وفور إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر، خرج الآلاف من السجون، لكن مصير عشرات آلاف آخرين ما زال مجهولاً وتبحث عائلاتهم عن أي أثر لهم. وفي الساعات الأولى لوصول السلطة الجديدة إلى دمشق، شكلت السجون ومراكز الاعتقال وجهة لآلاف العائلات والصحافيين وسط حالة من الفوضى ما أدى إلى تضرر مستندات رسمية ونهب بعضها الآخر وضياع عدد منها.