عزيزي رئيس التحرير ما اروعك يا وطني وانت تجسد للعالم اسمى معاني الوفاء والاخاء والمحبة... ثلاثة عشر عاما تحتضن اشقاء لنا في العراق اناخ بهم الردى وقسوة الايام والاعوام والحكام.. مددت لهم كفوف الحنان وحميتهم من نازلات الشدائد وغدر الزمان اسكنتهم بين القلب والضلوع وبددت الشدائد وغدر الزمان اسكنتهم بين القلب والضلوع وبددت خوفهم بامنك... وغرتبهم بحلمك ونبل كرمك. وهاهم اليوم يرحلون عائدين الى ربيع الوطن من ربيع المنفى يحملون بقلوبهم جزءا منك وشذرات من وفائك وفيضا من مشاعرك النبيلة وخصائص من عروبتك الاصيلة فما اروع الوفاء من بلد الوفاء.. عطاء بلا منة وسماحة يفتقدها الغير فكم نحن فخورون بك وبحكامنا آل سعود - حفظهم الله - بمواقفهم المشرفة مع الأشقاء في كل زمان ومكان .. وطيب فعالهم شتبقى على مر العصور والازمان وسيخلدهم التاريخ كما خلد الفاروق وابن الوليد وعقبة البراء.. هم فخرنا يستحقون مناكل الثناء ومعطياتهم الانسانية لا تحتاج الى دليل فهم كما قال المتنبي: وليس يصح في الافهام شيء... اذا احتاج النهار الى دليل ما اروعك يا وطني وانت تودع ضيوفك من ربيع المنفى برفحاء الى وطنهم واهلهم بعراق الرافدين.. لقد امتزجت المشاعر منا ومنهم بدموع الفرح ورهبة الوداع وعاصفة من اكفهم تلوح بالثناء والتقدير والامتنان لك يا وطني الحبيب.. بلد الخير والمحبة والسلام.. وتلك رسالة سامية الى العالم برهان ساطع لنبل مقاصدك وجود عطائك.. رسالة تحمل في طياتها الانسانية بكامل معانيها حروفها بكل لغات النخوة والشهامة والوفاء وعنوانها رمز التوحيد الخالد الذي يبدد مجاهل الظلام لواء يعلو كالجبال على الهضاب شامخا متحديا كل الظروف وكل المحن صامدا امام كل المتغيرات والاحداث والاساءات في هذا الزمن الغابر وظلمه الذي ثقب وجه الحياة.. ايها الراحلون عنا.. لقد فرحنا لفرحكم بلقاء الاهل والاحبة في دياركم.. قلوبنا معكم ومع فجركم الجديد.. املنا ان لا تحرقوا شراع الذكريات وتمتعوا بشواطىء النجاة فالزمن سيمضي وتتجدد الحياة بكم ومعكم.. فقط نريدكم سعداء وتذكروا وطنكم الثاني واخوانكم هنا على هذا التراب الطاهر حفظكم الله. عبدالله الفريجي القصيم الخبراء