فيما أعلن زعيم المتمردين الليبيريين سيكو دامات كوني لوكالة فرانس برس أنه لا خيارا متوافرا لحركته غير السيطرة التامة على مونروفيا حيث تدور معارك عنيفة بين المتمردين ومقاتلي الرئيس تشارلز تايلور منذ ثلاثة ايام، أمر البنتاغون بإعادة انتشار 4500 عسكري أمريكي موجودين حاليا في البحر الاحمر نحو البحر المتوسط من حيث يمكن ارسالهم على متن سفن الى ليبيريا في حال قررت الولاياتالمتحدة التدخل فيها. وقال اللفتنانت دان هتليج ان وزير الدفاع دونالد رامسفلد وقع أمر الانتشار يوم السبت ويشمل 4500 من البحارة ومشاة البحرية في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، بحيث يمكنهم التوجه الى ليبيريا عند اللزوم انطلاقا من البحر الأبيض المتوسط. وتدرس الولاياتالمتحدة حاليا احتمال المشاركة الأمريكية في قوة سلام دولية في ليبيريا وقد ارسلت لهذه الغاية فريق مستشارين الى ليبيريا لتقديم توصيات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولاياتالمتحدة اعدت بدقة مشروع قرار بمجلس الامن يجيز نشر قوة سلام دولية تضم قوات أمريكية. ولكن مشروع القرار هذا لن يقدم رسميا لمجلس الامن الا اذا وافق الرئيس جورج بوش على مشاركة جنود أمريكيين في مثل هذه القوة. ودعت الولاياتالمتحدة إلى إنهاء فوري للقتال على جميع الجبهات في الحرب الاهلية الليبيرية. وقال فيليب ريكر نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية في بيان الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الجولة الاخيرة من الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار وتجدد القتال وتصاعد العنف في ليبيريا. يجب على جميع الاطراف أن تعترف فورا بأن أفعالها سيكون لها عواقب وخيمة على بلادهم في نهاية الامر الضحايا هم جميع أبناء ليبيريا. وحث القوات الحكومية الليبيرية بقيادة الرئيس تشارلز تايلور وخصومها- الجماعتان المتمردتان الليبيريتان اللتان تزحفان الان على العاصمة مونروفيا- لحل الازمة من خلال محادثات السلام الجارية في أكرا بغانا والتي ترعاها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). وقال ريكر ان طريق ليبيريا نحو السلام يمر بالمفاوضات متعددة الاطراف التي يجريها الرئيس النيجيري السابق عبد السلام ابو بكر. واضاف ان ادارة الرئيس بوش معنية بالعمق بالمعارك التي جرت مؤخرا (في مونروفيا) التي اظهرت ان الشعب الليبيري هو الضحية الحقيقية لاعمال العنف هذه. واوضح ريكر انه يتوجب على جميع الاطراف في ليبيريا ان تقر فورا بان الاعمال التي تقوم بها ستترك انعكاسات كارثية على امتهم. وتابع قائلا ان الولاياتالمتحدة ستواصل العمل بالتعاون الوثيق مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والمسؤولين في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اجل دعم جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيريا. واضاف ريكر لقد طلبنا ايضا من الزعماء الغرب افريقيين استعمال نفوذهم وثقلهم للحؤول دون حصول اعمال عنف جديدة من خلال مراقبتهم لحدودهم ومنعهم وصول الاسلحة الى ليبيريا. ومن جهة اخرى، قال مسؤول أمريكي ان وزير الخارجية كولن باول اجرى اتصالين هاتفيين بكوفي عنان لدرس احتمالات الخروج من الازمة.