يغادر الى مونروفيا غدا فريق من الخبراء العسكريين الاميركيين لتقييم الاوضاع في ليبريا لتشكيل قوات لحفظ السلام التي ستشارك فيها قوات أميركية ودول من غرب أفريقيا. وتأتى المبادرة الاميركية بعد موافقة الرئيس الليبيرى تشارلز تيلور على التنحى والمغادرة الى نيجيريا رضوخا لمهلة الإدارة الأميركية، وكان تيلور قد رهن استقالته بارسال قوات دولية لحفظ السلام لمنع انتشار الفوضى فى أعقاب رحيله. وشدد مسؤول فى وزارة الدفاع الاميركية(البنتاجون) على أن ايفاد فريق من الخبراء العسكريين الى ليبيريا لا يعنى البدء فى عملية تحرك عسكري واسعة النطاق فى المنطقة. وقال تيلور لزعماء دينيين فى مقر الرئاسة بمنروفيا انه من المهم أن تأتى قوات حفظ السلام أولا. مضيفا أنه لا يفهم "لماذا تصر واشنطن على أن يرحل قبل مجى القوات الدولية". وكان الرئيس الاميركى جورج بوش قد طالب نظيره الليبيرى بالتنحى ومغادرة ليبيريا وذلك فى مقابلة خاصة مع شبكة (سى ان ان). فيما لم يشر الرئيس بوش الذى سيبدأ جولة فى القارة الافريقية الاسبوع المقبل الى امكانية تدخل عسكرى أميركى للاطاحة بتيلور فى حال رفضه المثول للانذار. مبينا فى هذا السياق يجب على تيلور المغادرة وأنا مقتنع أنه سيصل الى القرار الصحيح. مشيرا خلال المقابلة الى أنه ينظر فى كل الخيارات المتاحة لاحلال السلام والامن فى ليبيريا ومنها ارسال قوات أميركية لقيادة فريق لحفظ السلام الى ليبيريا التى طحنتها سنوات طوال من الحرب الاهلية. وعلى صعيد متصل طالب البنتاجون القادة العسكريين باعداد لائحة بالخيارات العسكرية المفتوحة فيما يتعلق بالتعامل مع الاوضاع الحالية فى ليبيريا. بينما أشار مصدر عسكرى رفيع لشبكة (سى ان ان) الى وضع فريق من قوات مشاة البحرية على أهبة الاستعداد للتدخل العسكرى السريع فى ليبيريا.