تسبب خلاف حول ترسيم خط وقف اطلاق النار في اضعاف الآمال أمس الاربعاء لإنهاء قتال استمر خمسة ايام في العاصمة الليبيرية مونروفيا والذي اودى بحياة مئات في المدينة التي مزقها القتال. ويتوقف نشر قوات حفظ السلام لدول غرب افريقيا على ما اذا كانت قوات الرئيس تشارلز تيلور وقوات المتمردين ستتوقف عن اراقة الدماء في الوقت الذي يجتمع فيه مسؤولو الامن والوزراء لدول منطقة غرب افريقيا في السنغال لتحديد كيفية دخول القوات الى هناك.وذكر المتمردون الذين اعلنوا انهم توقفوا عن اطلاق النار الثلاثاء انهم لا يعتزمون التراجع الى الخطوط التي كانوا عندها قبل ان يشنوا هجومهم الثالث في غضون شهرين على المدينة. لكن حكومة تيلور تصر على ان ينسحب اولا متمردو جبهة الليبيريين المتحدة للمصالحة والديمقراطية الى مواقعهم التي كانوا عليها حين وقعوا على هدنة في يونيو الماضي. وقال دانييل تشيا وزير الدفاع الليبيري لقد انتهكوا وقف اطلاق النار. يجب ان يثبتوه. وتردد دوي انفجارات قذائف الهاون وصوت اطلاق كثيف للبنادق الآلية بعد حلول الظلام مما عزز مناخ التشاؤم في مدينة تتفاقم فيها كارثة انسانية كل ساعة بالنسبة لعشرات الآلاف من اللاجئين. ويقول باتريك جولو احد الفارين من الحرب وقف اطلاق النار هذا ليس مضمونا طالما ليس لدينا قوة على الارض. كان لدينا هدنتان من قبل وقد انتهكتا. وذكرت الحكومة ان حصيلة القتلى حتى الآن تزيد على 600 وفي الوقت الذي يعتبر فيه عمال الاغاثة ان الرقم مبالغ فيه الا ان التحقق منه يبدو صعبا في مناطق الصراع الواقعة حول الجسور الرئيسية المؤدية لقلب وفي بروكسل دعا الاتحاد الاوروبى اطراف الصراع فى ليبيريا للتمسك التام بنص وروح اتفاق وقف اطلاق النار الموقع فى العاصمة الغانية اكرا فى17من يونيو الماضى.وقالت الرئاسة الدورية الايطالية للاتحاد الاوروبى فى بيان نشر باسم الدول الاوروبية الخمس عشرة والدول المرشحة للانضمام للاتحاد الاوروبى ان اوروبا تدعم بقوة مفاوضات السلام التى تديرها مجموعة دول غرب افريقيا وانها عقدت العزم على دعم حل شامل للنزاع فى ليبيريا.وطالب الاتحاد الاوروبى كافة فرقاء الصراع بالتوقيع على اتفاق سياسى يضمن عودة الامن والاستقرار لليبيريا ويضع حدا لمعانة المدنيين.وشدد على ضرورة نشر قوات لحفظ السلام بشكل سريع فى ليبيريا يتبعه تخل فورى وتلقائى للرئيس الليبيرى الحالى شارلز تايلور عن السلطة. واعلن الاتحاد استعداده للمساهمة فى تمويل عملية السلام فى ليبيريا .