ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس الجمعة ان الولاياتالمتحدة تريد ان تقوم محكمة عراقية خاصة بمحاكمة الديكتاتور العراقي المخلوع صدام حسين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في حال تم القاء القبض عليه حيا. واوضح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية للصحيفة ان اقتراح محكمة دولية بالتنسيق مع الاممالمتحدة او من دونه استبعد، لكن القضاة العراقيين الذين سيعينون للنظر بمثل هذه المحاكمة قد يطلبون مساعدة دول ثالثة. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "نريد محاكمة يجريها العراقيون لمحاكمة هذه الآثام". واضاف "سيلعب العراقيون من دون منازع الدور الاول في هذه المحاكمة". ووسط تفاؤل في عملية مطاردة صدام حسين منذ مقتل نجليه في تموز/يوليو، بات المسؤولون الاميركيون يخططون الطريقة التي سيعامل بها الديكتاتور المخلوع في حال القي القبض عليه حيا. واعلن جيلبرت ميريت من محكمة الاستئناف الاميركية الذي عاد اخيرا من زيارة طويلة الى العراق، لصحيفة "نيويورك تايمز" انه نصح السلطات الاميركية والعراقية بانشاء محاكم خاصة للنظر بجرائم الحرب.وقال ميريت ان السلطات في البلدين تريد محكمة تبدو مستقلة عن اي رقابة اميركية. واضاف "قال لي عدد كبير من القضاة والمحامين العراقيين انهم يعتقدون انه من المهم منحهم صلاحية محاكمة (صدام حسين) اذا تم القاء القبض عليه". وتابع ان مثل هذا الاجراء سيمثل "شهادة ثقة بالنظام القضائي العراقي في قدرته على تولي مثل هذه المحاكمة".