دعا حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل في العراق في بيان على الانترنت الى اطلاق القذائف على القوات الاميركية والجيش العراقي ل «تحية» الرئيس المخلوع صدام حسين لحظة مثوله امام المحكمة غدا (اليوم) الاربعاء.وقال البيان «حيوا القائد عند ظهوره العلني في المحاكمة بطلقات التقتيل وقذائف الموت تنطلق لأهدافها المشروعة وتنال من جند المحتل ومعداته وآلياته وقواعده،وتنال من قطعان جيش وأمن (...)ورموزها وشخوصها...!.ويمثل صدام حسين وسبعة من معاونيه امام المحكمة العراقية الخاصة في «المنطقة الخضراء» المحصنة في بغداد ويحاكمون بتهمة قتل 143 من سكان قرية الدجيل الشيعية شمال بغداد.واكد البيان ان «انعقاد المحاكمة غير المشروعة يفتح صفحة متميزة في فعل المقاومة العراقية المسلحة» التي «دبرها وأطلقها وهيأ لاستمرارها ومطاولتها القادرة الرفيق القائد صدام حسين المجيد». من جهته قال مصدر قانوني في هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع والتي تتخذ من عمان مقرا لها أن أحد محاميها ينتظر في الوقت الحالي الحصول على موافقه منظمة الاممالمتحدة ليتمكن من دخول العراق لحضور محاكمة صدام. وقال المصدر في تصريح لصحيفة «الدستور» الأردنية امس أن فريق الدفاع عن صدام سوف يعمل مع خليل الدليمي محامي الرئيس صدام على تأجيل موعد المحاكمة والطعن في شرعية المحكمة التي شكلتها قوة محتلة كما ستدفع الهيئة أمام المحكمة بحصانة الرئيس صدام أمام أي اتهام بجرائم ارتكبها أثناء رئاسته للعراق بزعم أن أي تشريع جديد بسحب تلك الحصانة لا يكون بأثر رجعي. الى ذلك راى رئيس فريق التفتيش الدولي السابق عن الاسلحة في العراق هانس بليكس ان محاكمة صدام «مهمة جدا»، مشيرا الى ان سقوط الدكتاتور العراقي يشكل «الايجابية الوحيدة» في التدخل العسكري الاميركي.وقال بليكس بالفرنسية في حديث الى اذاعة «فرانس انترناسيونال» «رأينا ذلك في محاكمات نورمبرغ(في نهاية الحرب العالمية الثانية)وفي يوغوسلافيا. ما يحصل مهم جدا(...)لم ار بعد امكانات المحكمة،ولكن هناك فرصة يجب الافادة منها».واضاف «اعتقد انه لولا الحرب لبقي صدام في السلطة.الايجابية الوحيدة التي يمكنني ان اراها في الحرب هي سقوط صدام كدكتاتور عنيف جدا».