أوضح تقرير صادر عن شركة "لتيليجو جرافي" الامريكية المتخصصة في البحث على شبكة الإنترنت أن التعرفة الهاتفية ستواصل انخفاضها بسبب التقنيات الجديدة التي تنافس بقوة شركات الاتصالات وتهدد بقاءها خاصة ان شركات الاتصالات العالمية فقدت ما يقرب من 7.6 بليون دولار من سوق الاتصالات العالمي في الفترة ما بين مارس عام 2000 إلى سبتمبر عام 2002 بسبب أنظمة الاتصالات المتطورة التي انتشرت حول الكرة الأرضية. وحمَل التقرير الإنترنت مسئولية انهيار سوق الاتصالات بسبب تمكين المستخدمين من إجراء اتصالات حول العالم من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المنتظمة بأسعار رخيصة جداً، حيث بلغ حجم المكالمات الهاتفية التي أجراها المستخدمون خاصة في البلدان الفقيرة من خلال شبكة الإنترنت 9.9 بليون دقيقة خلال عام 2001 فقط، بينما بلغ حجم المكالمات الهاتفية التي تمت بواسطة شركات الاتصالات الدولية في نفس العام 18 بليون دقيقة وانتقل الرقم الى ما يقارب الضعف خلال العام 2002 في مقابل زيادة لا تذكر للاتصالات التقليدية. وأشار التقرير إلى انهيار سوق الاتصالات العالمي وتعرض العديد من شركات الهاتف الدولية لخسائر كبيرة بسبب تقنيات الاتصالات المتطورة التي مكنت المستخدمين حول العالم من إجراء اتصالات هاتفية منخفضة التكاليف مقارنة بأسعار المكالمات الهاتفية التقليدية هو امر متوقع نتيجة لسحب التقنيات الحديثة عبر الانترنت البساط. وتوقع التقرير أن تصاب شركات الهاتف التقليدية بالانهيار ما لم تقم باستثمار الإنترنت وتخفيض التعريفة الهاتفية لمواكبة التغيرات الحالية. ويرى خبراء الاتصالات أن الاعوام القادمة ستشهد نمو الأنظمة الهاتفية التي تستخدم شبكة الإنترنت الى جانب التوسع في الشبكات اللاسلكية مثل الاتصالات الصوتية التي تستخدم الأنظمة اللاسلكية التي تتيح فرصة الاتصال السريع والمنخفض التكاليف حول العالم.