دفع تراجع سوق الاتصالات العالمي، وتعرض العديد من شركات الهاتف الدولية لخسائر كبيرة بسبب تقنيات الاتصالات المتطورة عبر الإنترنت التي مكنت المستخدمين حول العالم من إجراء اتصالات هاتفية منخفضة التكاليف مقارنة بأسعار المكالمات الهاتفية التقليدية بالإضافة إلى أسباب أخرى إلى البحث عن أسواق سهلة وواعدة مثل أسواق الشرق الأوسط خاصة أن شركات الاتصالات العالمية فقدت ما يقرب من 7.6 بليون دولار من سوق الاتصالات العالمي في الفترة بين مارس عام 2000 إلى سبتمبر عام 2002 بسبب أنظمة الاتصالات المتطورة التي انتشرت حول الكرة الأرضية. وكانت الأسواق العربية بمثابة طوق النجاة التى تعلق بها عواجيز الاتصالات العالميون الذين يوشكون على الغرق ،حيث تتوقع التقارير أن تبلغ تكلفة تحديث وتطوير شبكات الاتصالات في الدول العربية حتى نهاية عام 2003 نحو 10 مليارات دولار. ولاريكسون في مصر اتفاقيات مهمة منها اتفاقية تعاون بين وزارة الاتصالات والمعلومات والشركة إريكسون العالمية بهدف نقل التكنولوجيا والاستثمار في القيمة المضافة في مصر من خلال الانشاء والتوسع في عدد من المراكز الإقليمية لتطوير البرمجيات والدعم الفني للإنترنت المحمول والشبكات متعددة الوسائط ونقل الصوت والصورة والبيانات وشبكات التليفون المحمول بقيمة قدرها 200 مليون يورو على مدى السنوات الخمس القادمة 2002- 2007. وفى هذا الصعيد زار روان فانج نائب رئيس مجموعة شركات سي تك الصينية مصر لدراسة السوق وعقد اتفاقيات مهمة ، وتم بحث دفع سُبل التعاون المشترك بين شركة سي تك ووزارة الاتصالات والمعلومات والهيئات التابعة لها. كما بحثت شركة "سامسونج" العالمية من خلال وفدها الذي زار القاهرة مؤخرا المشاركة في إنشاء وتشغيل شبكات التليفون المحمول والسنترالات المتنقلة في مصر وكذلك التعاون والاستثمار المشترك مع عدد من الشركات المصرية في مجالات المعلومات والاتصالات. وتسعى شركة الكاتيل لكي تحصد المزيد من المشاريع الحيوية في المنطقة العربية بعد إن اقتنصت عدة اتفاقيات مهمة مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الاتصالات منها اتفاقيتا تعاون بين وزارة الاتصالات والمعلومات والشركة المصرية للاتصالات وشركة الكاتيل العالمية بهدف نقل التكنولوجيا والاستثمار في القيمة المضافة في مصر من خلال الانشاء والتوسع في عدد من المراكز الإقليمية لتطوير البرمجيات والدعم الفني وشبكات الجيل الثالث للتليفون المحمول بقيمة قدرها مائة وثمانية وعشرون مليون يورو على مدار السنوات الخمس القادمة. كما وقعت الكاتيل عقدا مع شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة قيمته 420 مليون يورو لتوريد جزء كبير من شبكة التليفون المحمول التي فازت موبينيل بترخيص تشغيلها في الجزائر، ويعد هذا أكبر عقد من نوعه في مجال الاتصالات في المنطقة العربية خلال الفترة القليلة الماضية. وعلى المستوى العربي كشفت إحدى الصحف السودانية عن فوز (الكاتيل) ب الكيبل البحري الذي سيربط بين السودان والمملكة لتقديم خدمات الاتصالات ونقل المعلومات بين البلدين بتكلفة 15 مليون دولار. أيضا فقد استعانت شركة الاتصالات اليمنية (تيليمن) مؤخرا بشركة (الكاتيل) لإجراء توسيعات إضافية وتحديث لشبكاتها الثابتة، والذي من شأنه أن يمكن شركة الاتصالات اليمنية من نشر أكثر من 220000 خط هاتفي جديد عبر أنحاء الدولة. وتعد شركة الاتصالات اليمنية هي المشغل الحالي لشبكات الاتصالات الثابتة والمعلومات في اليمن بأكثر من 752000 خط. وتقوم هذه الشركة (المملوكة للدولة بنسبة 100%) بتقديم خدمات الاتصالات الثابتة لكل أنحاء البلاد، بالإضافة إلى خدمات الاتصالات الدولية (شركة مشتركة مع كابل آند وايرلس)، وكل المشتركين قد تم توصيلهم على سنترالات رقمية وشبكة فقرية قومية ذات تراسل SDH عبر أكثر من 8400 كم من الألياف الضوئية. وبينما تركز الشركة على نشاطها الأساسي من الاتصالات الهاتفية الثابتة، فقد بدأت مؤخراً في النشر السريع لشبكات المعلومات وتوفير خدمات الإنترنت. وقد اعتمدت الشركة اليمنية في عام 2001 على شركة سيمينس الألمانية بطرح خدمة التجوال الدولي ضمن الخدمات المقدمة لمشتركي الهاتف المحمول في اليمن، وقد ساهم ظهور هذه الخدمة إلى ارتفاع عدد المشتركين في شبكة الهواتف المحمولة اليمنية GSM ، والذين بلغ عددهم في ذلك الوقت حوالي 13000 مشترك. كما أعلنت شركة الكاتيل عن قيام شركة جلوبالكوم داتا سرفيسز باختيارها لتركيب شبكة لاسلكية لطيف الترددات الواسع في جميع أنحاء دولة لبنان .