افتتح يوم الاثنين الماضي المعرض الدولي للاتصالات على نظام GSM والذي يركز على تقنيات الجيل الجديد من أنظمة الاتصالات اللاسلكية (الجوال) وذلك في مدينة كان الفرنسية. «الرياض» التي تلقت العديد من الدعوات تقديراً لجهودها في التعريف بتقنيات الاتصال اللاسلكية ومتابعتها المستمرة لتطوراتها واحداثها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وكذلك لقراءتها المستمرة لاحتياجات المستخدم السعودي ورغباته وردود أفعاله حول خدمات شركات الاتصالات ووكلاء شركات تصنيع الجوالات.. وتجاوز زوار المعرض الخمسين الف زائر بالإضافة إلى العشرات من مصنعي الجوالات والمئات من الشركات التابعة لها. وخلال المعرض أعلنت شركة ديكسو DXO المتخصصة في تطوير تقنيات التصوير وخاصة كاميرات الفيديو انها استطاعت تطوير تقنيات جديدة لمعالجة الصور الملتقطة عبر كاميرات الجوال مما سيحسن من جودتها ويجعلها اكثر اعتمادية ومنافسة للكاميرات العادية، وتأتي هذه القدرة عبر اعطاء الكاميرات الصغيرة المدمجة بالجوال امكانية تجميع أكبر كمية من الضوء واعطائها المزيد من الاضاءة حتى في الغرف القليلة الضوء ومع هذه الخاصية فإن قدرة الكاميرا على التقاط صور ثابتة للأجسام المتحركة يعد خطوة كبيرة في تحقيق المعادلة الصعبة، فلكي تحصل على المزيد من الضوء يجب عليك الانتظار للحظات للسماح للضوء بالتجمع ولكن المشكلة هي عند تحرك أي جسم خلال هذه اللحظات تظهر الصورة بشكل غير جيد. ويقول السيد جيرمو مينيري مدير الشركة «إذا استطعنا أن نحصل على صورة واضحة مع رصد لحظي للحركة نكون قد حققنا تطوراً كبيراً في عالم الكاميرات الرقمية للجوال، مما سيزيد من اعتمادية الناس على هذه الكاميرات وسيزيد من استخدامها والاقبال عليها. وتعتمد هذه التقنية على اجراء حسابات معقدة على الصورة المأخوذة وإعادة بنائها من جديد مما يزيد استضافة الصورة أربع مرات عن الصورة الحقيقية. وقامت شركة الاتصالات السويسرية بدعوة الصحفيين والمهتمين المشاركين في المعرض للحضور إلى حفل كبير على أحد اليخوت التابعة لشركة نوكيا لتقديم ما تقول عنه إعلان كبير يتعلق بمنتج جديد كلياً في مجال الاتصالات اللاسلكية وذلك عبر شراكة مزدوجة بين شركة الاتصالات السويسرية Swisscom mobile وشركة اترو للتقنية وشمل الإعلان على عرض لقدرات هذا الجهاز في الواقع وتلقي الأسئلة حول فوائده العملية. الجدير بالذكر ان شركة اتروا Atrua هي شركة متخصصة في تقنيات دقيقة مختلفة مثل تقنيات كشف البصمات وشاشات تعمل باللمس والتي تستخدم في عدد من أجهزة الجوال والألعاب المتنقلة والحاسبات اليدوية وغيرها. وقريباً سيكون في مقدور اصحاب الجوالات الاستغناء جزئياً عن استخدام الأزرار ولوحة المفاتيح في جوالاتهم عند رغبتهم في استقبال أو رفض مكالمة أو رسالة أو حتى اللعب على إحدى الألعاب على الجوال أو على جوال شخص آخر على اتصال به. وتقول شركة V-enable ان بمقدور أي شركة لتصنيع أجهزة الجوال في العالم اضافة هذه الامكانية إلى جوالاتها بدون مصاعب مما سيمكنها من المنافسة في المستقبل وان الشرط الوحيد هو وجود كاميرا ملحقة أو مدمجة مع الجوال حتى يمكن للبرنامج التعرف على الحركة واتجاهاتها والتفاعل معها. وتضيف بأن القوائم الرئيسية للجوال يمكن فتحها والتغيير بين فروعها بسهولة كبيرة عبر تحريك الجوال باليد في الهواء بحركات محددة، أما إذا كنت على اتصال مع جوال آخر عبر البلوتوث مثلاً وتمارس احدى الألعاب فإن حركات جوالك في الهواء سوف تؤثر في الجوال الآخر الذي على اتصال معك. وظهر تقرير لشركة Cybt الأمريكية أن القوات الأمريكية في العراق تحدثت بأكثر من 6 آلاف ساعة في مكالماتها الدولية فقط هذا خلاف الاتصالات داخل العراق وذلك في الفترة من بداية اعياد رأس السنة الميلادية الماضية وحتى السابع من يناير 2005م (حوالي شهرين فقط)، وأظهر التقرير المطول للشركة والتي لديها فروع في كل من العراق وأمريكا ان حوالي 30٪ من الشركات العاملة في امريكا قد تحول نظام اتصالاتها إلى تقنية VOIP وهي تقنية تربط الشركات الأم بالفروع عبر الإنترنت بنظام صوتي دون الحاجة إلى الرجوع إلى شركات الاتصالات ويتوقع أن يكون عام 2005م الحالي عاماً ثورياً في هذا المجال، ومن أشهر العقود التي تمت هو عقد شركتي فيرزون وتورتل باستخدام هذه التقنية بالتعاقد مع شركة Cyberphone المصنعة لأجهزة الهاتف Voip مما وفر عليها أكثر من 2 بليون دولار من تكاليف الاتصال حيث يمكن للهاتف الارتباط بالحاسب عبر منفذ USB ثم الاتصال بأي هاتف عادي في الولاياتالمتحدة بأسعار زهيدة جداً لا تزيد عن 10 سنتات، أما الاتصال بالهاتف الآخر المربوط بالانترنت فهو مجاني ولا يكلف الشركة. الجدير بالذكر ان القوات الأمريكية قد بدأت بالفعل باستخدام هذه التقنية وذلك لتوفير مبالغ كبيرة للاتصال بين الجنود وعائلاتهم.. واستطاعت شركة جينيرال وايرلس General wireless ان تحقق خطوة كبيرة عبر تمكين المستخدمين من إرسال ملفات الصوت والصورة والأفلام وغيرها من البريد الالكتروني إلى الجوال عبر رسائل وسطية MMS التي يتوقع البدء فيها خلال هذا العام في السعودية، وتقول الشركة انها أوجدت هذه الحلول لتناسب شركات الاتصالات التي تبحث عن طريقة لزيادة اعداد الزبائن المستخدمين للرسائل من هذا النوع. هذا وقد اطلقت جنرال وايرليس اسم emms على برنامجها الذي سيمكن برامج ميكروسوفت للبريد الالكتروني وهما Out Look وبرنامج Out look express من التعامل مباشرة مع البرنامج بحيث يصبح إرسال رسالة إلى جوال بنفس سهولة ارسال رسالة إلى بريد الكتروني آخر، وسيكون بمقدورنا الحاق اي ملف بالرسالة وسيقوم البرنامج بتحويل الملفات المختلفة الأشكال والأنواع والأحجام إلى ملفات من النوع الذي يناسب الجوالات اتوماتيكياً وستقوم شركة الاتصالات لاحقاً بإضافة التكلفة إلى فاتورة صاحب الجوال. يقول السيد اندريه هارديبرينج من الشركة ان هذه التقنية ستضيف ملايين المستخدمين للانترنت والبريد الالكتروني إلى قائمة عملاء شركة الاتصالات.. ويضيف: سيكون بمقدور الشركات ان تزيد دخلها دون الحاجة إلى دفع مبالغ ضخمة لشراء تقنيات جديدة. بالرغم من الأرباح الهائلة التي تجنيها شركات الاتصالات الا أن بإمكان هذه الشركات تحقيق مكاسب أكبر وذلك عبر عدة وسائل مثل استخدام تقنيات وتطبيقات جديدة وتسهيل عملية الاتصال وتقديم خدمات جيدة ولكن شركة اربينيت Arbinet تحدثت في المعرض عند نقطة مهمة تتعلق بفك اختناقات الشبكة عبر تقنية Mobile on thexchange وتهدف من خلالها الى تحقيق قدرات أعلى للشبكة لاستيعاب أكبر عدد من المتصلين دون الوصول الى حالة الاختناق مما يعني عدد ساعات أكبر من الاتصال ورضى أكبر من قبل المستخدمين وزيادة الدخل للشركة. ويقوم النظام عبر عمليات حسابية بفك الاختناقات الهاتفية على المقاسم عبر اجراءات مختلفة مثل التحويل الى مقاسم اخرى routing او بضغط اشارات المكالمات CLi أو عوامل أخرى يتم تقييمها وتحديثها كبيانات نسبة الاتصالات المجابة ASR ومعدل طول المكالمات ACD والتي تؤثر مباشرة في توفير دقائق اتصال أكثر يمكن أن تكسبها الشركة إذا ما استطاعت تجنب الاختناقات. وللمحافظة على زبائن شركات الاتصالات حيث ان القضية ليست مجرد ابتسامة للمشترك او كلمة «طال عمرك» أو حتى تحمل أخلاقيات بعض مشتركي الجوال الصعبين وامتصاص غضبهم ولكن القضية هنا هي كيف نستطيع أن نبني داخل مشتركينا الولاء لنا، هذه هي مهمة شركة اكسيندو Accendo الايرلندية، وهي شركة متخصصة في مجال ادارة خبرات المشتركين وقد حظيت هذه الفكرة (بناء الولاء) باستحسان الكثير من شركات الاتصالات حيث تنبع فكرة الشركة من أن المستخدم أصبح هو الأساس حيث لم تعد الاتصالات حكرية على شركة معينة وأنه يجب على كل مديري الشركة معرفة اصول الجودة الشاملة وانطباعات كل مستخدم على حدة حول الخدمات التي تقدمها الشركة وجودتها ومعرفة نوع التجربة الداخلية للمستخدم مع الشركة وتقييمها والعوامل المؤثرة في ذلك، وتستخدم الشركة عدة أدوات للربط بين جودة الخدمات، وجودة الشبكة ونظام الفوترة ورعاية المستخدم مما يزيد من معدل نسبة الربح الى المستخدم. الجدير بالذكر ان الشركة تلقت مؤخراً قرضاً قوامه 1,2 مليون جنيه استرليني من عدة مستثمرين ايرلنديين لدعم الشركة في توسيع نطاق عملها نحو اطراف اخرى من العالم حث تحظى أفكار وأدوات الشركة بالقبول لدى العديد من شركات الاتصال المتنافسة. أقامت مجموعة من الشركات بمحاضرات مختلفة خلال فعاليات المعرض للتعريف بمنتجاتها وحلولها وتقنياتها للزائرين، ففي اليخت شانتيلا العراسي خلف المعرض على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ستقيم شركة Esmertec والشركات التابعة لها Varioptic وشركة investor Softinova حفل كوكتيل على سطح اليخت سيتم خلاله عرض احدث منتجات الشركة من الجوالات وهي فرصة لمقابلة مديري الشركة ومعاونيهم لمعرفة توجهات الشركة المستقبلية، ومن جهة اخرى تقدم شركة Altobridge عرضاً عن تقنيات الاتصال اللاسلكي بنظام GSM على متن الطائرات والسفن بحيث يمكن لأي شخص الاتصال أينما كان وكأنه نظام الرومينج (تجوال دولي) ويتضمن العرض قضايا التنظيمات الدولية في مجال الاتصال اللاسلكي على متن الطائرات والقضايا الأمنية عند استخدامها وأحدث التطورات، أما شركة BLS Business Logic Systems البريطانية فستعرض في مقرها بالبهو الثاني طرق الحفاظ على مستخدمي الجوال المدفوع مسبقاً مثل بطاقة (سوا) لدينا وكيف يمكن لشركات الاتصالات الحفاظ على هذه الشريحة من الناس عبر التعرف على اوضاعهم وأسباب اختيارهم لهذه البطاقة وما هي الطرق لبناء الثقة والولاء لديهم للاستمرار، وفي نفس البهو تقوم شركة comfone بعرض قدراتها وامكاناتها وحلولها في مجال Roaming (التجوال) حيث تعرض كيف يمكن حل بعض معضلات التجوال والمحاسبات بين الشركات المختلفة وهو ما أطلقت عليه اسم Key2Roam والذي يشمل ايضاً قضايا التجوال في خدمة GPRS. اما شركة DMN البريطانية فهي شركة استشارية تقدم خدماتها لشركات الاتصالات الراغبة في تحديث شبكتها من الجيل الثاني أو الجيل الثاني والنصف الى الجيل الثالث بأجهزة فعلية قادرة على تحقيق العشرات من الخدمات المتطورة التي يجب على مقدم الخدمة تقديمها للبقاء داخل دائرة المنافسة، اما شركة Jinny Software فهي متخصصة في تقديم حلول الانترنت لأجهزة الجوال وذلك عبر البروتوكولات المختلفة مثل Wap, SMS, GPRS وكذلك في شبكات الجيل الثالث مثل SMSC, MMSC و كذلك عبر بيئة VAS ويقع عرض الشركة في البهو رقم 3، وتقدم شركة Moblie Cohesion حلاً اطلقت عليه اسم Hydra-3PRM والخاص بالحفاظ على المحتويات التي ترد الى الشبكة وتوصيلها الى هدفها وأخيراً ستعرض شركة Varioptic مجموعة من الجوالات المزودة بكاميراتها الحديثة للزوار والمدعوين وخاصة تقنية العدسات السائلة وكذلك اول عدسة مقربة سائلة، وكل ذلك على متن اليخت may-may امام البهو الرئيسي.