حذر مختصون في الزراعة من انتشار يرقات العناكب العالقة التي لا تتم مكافحتها بالمبيدات خشية تضرر المحاصيل خاصة الشتوية منها. وأشار المختصون الى ان الرش المبكر قد يقضي على المحاصيل الزراعية في مرحلة النمو الأولى، ما يستوجب أخذ الحيطة والحذر خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد تقلبات جوية وانخفاضا حادا في درجات الحرارة، حيث تشهد المزارع زراعة محاصيل متنوعة من الفواكه والخضراوات، وهي الأكثر تضررا من نمو العناكب داخلها. من جانبه حذر رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الاحساء المهندس صادق الرمضان، المزارعين من التغافل عن رش مزارعهم بالمبيدات خشية أن تصاب محاصيلهم بالحشرات التي تحملها موجات الغبار. مشيرا الى أن الزراعة تتأثر سلبا بسبب هبوب الرياح المحملة بالأتربة، حيث يكون الغبار محملا بالحشرات أهمها العناكب التي تؤثر على المحاصيل إذا لم تتم مكافحتها بشكل مباشر، مضيفا إن الأمطار في مستواها الحالي لا تؤثر على المنتجات الزراعية، لكن في حالة ارتفاع منسوب الأمطار عن المعدل المطلوب يؤدي ذلك إلى غمر جذور النباتات الزراعية بالمياه، وبالتالي تعفنها، ومن ثم خسارة المحاصيل الزراعية. وأهاب الرمضان بالمزارعين ضرورة استخدام نظام المصارف في مزارعهم بهدف تقليل مستويات المياه في حال ارتفاعها، ومن ثم الحفاظ على محاصيلهم الزراعية من التضرر. مشيرا الى أن أبرز المحاصيل التي تكثر في هذا الموسم هي الخضراوات مثل (الكوسة والباذنجان والخيار)، بالإضافة الى سلالة الورقيات بشتى أنواعها. وقال الرمضان: "لا يوجد ضرر حاليا على النخيل من الغبار أو الأمطار، حيث تتأثر أشجار النخيل عند تنبيت النخلة فقط، ويجب على المزارعين توخي الحذر عند رش المبيدات حتى لا تتضرر محاصيلهم". ويشير مختصون بهيئة الري والصرف الى أن وزارة الزراعة تمكنت من القضاء على حشرة "ابسلوتا" التي تصيب ثمرة الطماطم، حيث تضع بيضها على أجزاء الثمرة وينتج عنها ديدان تأكل المحصول. مطالبين المزارعين عند ملاحظة حشرة "ابسلوتا" برش مزارعهم بالمبيدات المناسبة فورا، ومن ثم الرجوع للمختصين قبل تفاقم المشكلة. مشددين على ضرورة تغطية المحاصيل بالشاش الأبيض للتقليل من تأثير رش المبيدات على المحاصيل والحفاظ عليها مما يعتريها من عوامل الطقس.