تصاعدت مخاوف المزارعين في الأحساء من انتشار "حشرة دوباس" عقب موجة الغبار والأتربة التي ضربت المملكة أخيراً والأحساء تحديداً بالتزامن مع موسم لقاح الخيل. ووفقاً لعدد من المختصين أن العوامل الجوية الأخيرة كانت سبباً في نقل الحشرة التي تهدد بالقضاء على النخيل، مطالبين بوجود حل عاجل للقضاء عليها، وبهذا يرتفع مؤشر المخاوف من تأثيرها على منتوج النخيل هذا الموسم بعد تباشير بانخفاض نسبة انتشار سوسة النخيل التي فتكت بأعداد كبيرة منها بالمنطقة. وتتغذى حشرة الدوباس التي تعد من الحوريات والحشرات الكاملة بامتصاص العصارة النباتية من الخوص وسعف النخيل، إضافة إلى تأثيرها على الثمار، حيث تفرز الزائد عن حاجتها على شكل مادة "دبسية" ومن ذلك اشتق اسمها. وكشفت دراسات علمية عن الحشرة احتواءها على إفرازات غنية بمحتواها الكاربوهيدراتي وبعض الفضلات النيتروجينية، ونتيجة لكثافة هذه المادة الدبسية فإنها تغطي السعف والعذوق والجذع أحياناً مما يسبب نمو الفطريات الرمية على الإفرازات العسلية، والتي تعتبر بيئة صالحة لنمو مثل هذه الفطريات، وتعرف هذه الفطريات أو ما يسمى "العفن الأسود" أو "العفن الهبابي"، إضافة إلى ذلك فإن الأتربة تلتصق بهذه تتغذى الحشرة التي تعد من الحوريات والحشرات الكاملة بامتصاص العصارة النباتية من الخوص وسعف النخيل، إضافة إلى تأثيرها على الثمار، فتفرز الزائد عن حاجتها على شكل مادة «دبسية» ومن ذلك اشتق اسمها.الإفرازات العسلية مما يؤدي إلي تغطية السعف بطبقة كثيفة من العفن الأسود والأتربة ما يعيق عملية التمثيل الضوئي والتنفس والنتح في النخيل ما يؤدي إلى ضعف عام للنخيل المصاب وبالتالي موته. بدوره، أوضح المهندس الزراعي عضو مجلس إدارة جمعية النخيل التعاونية وعضو مجلس إدارة هيئة الري مهدي الرمضان بأن الدوباس حشرة دخيلة على النخيل نتيجة الأتربة والغبار فتصيب النخل وتمتص العصارة الموجودة بالثمر وهي تكون على هيئة عناكب مجهرية ورغم خطورتها إلا أنه يمكن علاجها برش المبيدات حيث يجب على المزارع رش محصوله الآن كأفضل وقت لرش المحاصيل مرتين في السنة لمقاومة الحشرة، إضافة إلى مراقبة النخيل لملاحظة أي تغير يطرأ على النخلة وفي حالة إصابتها فيجب الاستمرار برشها للتمكن من علاجها بشكل سريع، مطالباً المزارعين بمساعدة اللجان والفرق التي تشكلها الوزارة للكشف على المزرعة واكتشاف الأشجار المصابة وعلاجها حتى لا يتسبب الضرر لها أو المزارع الأخرى بسبب انتقال الحشرة لها، كما يجب تنظيف النخل من الكرب – الليف الذي يكون بيئة مناسبة لانتشار الكثير من الآفات الزراعية- والتخلص من مخلفات النخل بعيداً عن المزرعة. في حين ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام بهيئة الري والصرف فرحان العقيل ما تقوم به وزارة الزراعة بمشاركة هيئة الري في تنفيذ برامج التوعية من خلال الأفراد والنشرات التوعوية بشكل عام، وفيما يخص أمراض وآفات النخيل فهناك ادارة الإرشاد المختصة بعقد محاضرات وأيام حقلية للمزارعين لتوعيتهم وتثقيفهم تساهم في الحد من الآفات.