قالت صحيفة نيويورك تايمز امس الاحد ان قادة الحرب الجوية الامريكية نفذوا خطة شاملة منذ منتصف عام 2002 لتعطيل شبكة القيادة والتحكم العسكرية العراقية تمهيدا للحرب العراقية. واضافت الصحيفة نقلا عن بيان داخلي للفتنانت جنرال مايكل موسيلي قائد الحرب الجوية للقوات المتحالفة ان هذه الخطة التي اطلق عليها البؤرة الجنوبية دعت لشن هجمات على شبكة كابلات الالياف البصرية التي استخدمتها حكومة الرئيس صدام حسين في بث الاتصالات العسكرية بالاضافة الي شن هجمات جوية على مراكز القيادة الرئيسية واجهزة الرادار واجهزة المعاونة العسكرية الاخرى. وبررت علانية هذه الهجمات التي نفذت من منتصف عام 2002 وحتي الاشهر القليلة الاولى من العام الجاري على انها رد على انتهاكات عراقية لمنطقة حظر الطيران ولكن موسيلي قال ان هذه الهجمات وضعت ايضا الاساس للحملة العسكرية ضد بغداد. وابلغ موسيلي نيويورك تايمز ان هذه الهجمات وفرت سلسلة من الفرص والخيارات للجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الامريكية. وقال التقرير انه على الرغم من انه لم تكن توجد اشارات الى ان الولاياتالمتحدة تحاول اضعاف الدفاعات الجوية العراقية توقعا لحرب محتملة فان حجم وتفصيلات التخطيط الذي كان يقف وراء هذه الجهود لم يكن معروفا بشكل عام من قبل. واوضحت الصحيفة ان هذه المعلومات جاءت ضمن تقييم لموسيلي بشأن الدروس المستفادة من الحرب مع العراق قدمه خلال بيان داخلي لمسؤولين عسكريين امريكيين ومن قوات التحالف في قاعدة نيليس الجوية في نيفادا يوم الخميس . ومن بين الامور الاخرى التي تم الكشف عنها انه لم يكن يوجد مخبأ في منطقة مزارع الدورة قرب بغداد التي كان المسؤولون الامريكيون يعتقدون في باديء الامر ان صدام مجتمع فيها مع مساعدين وهاجمتها طائرات ستيلث اف 17 وصواريخ كروز في بداية الحرب وان القادة كانوا ملزمين بالحصول على موافقة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي اذا كان من المعتقد ان الهجمات المزمع شنها قد تؤدي الى سقوط اكثر من 30 قتيلا من المدنيين . وتم اقتراح اكثر من 50 هجمة من هذا النوع وتمت الموافقة عليها كلها .