كشفت شبكة "ام. اس. ان. بي. اس" التليفزيونية ان روبرت جوزف العضو في المجلس الرئاسي للامن القومي هو الذي اصر على ادراج المعلومة الخاطئة عن مشتريات اليورانيوم العراقي من افريقيا في الخطاب الرئاسي عن حالة الاتحاد. وخلال جلسة استماع يوم الاربعاء امام لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات، شهد مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ان روبرت جوزف اصر على ادراج فقرة في خطاب 28 يناير تشير الى ان العراق سعى الى شراء 500 طن من اليورانيوم من النيجر، كما اضافت الشبكة لكن اللجنة التي استمعت الى اقواله رفضت كشف اسم هذا الشخص. وعندما قالت له وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ان هذه المعلومات مشكوك فيها وان الكميات المذكورة لا يمكن التحقق منها، وافق روبرت جوزف على سحبها. لكنه اصر عندئذ على القول انه اذا استند الرئيس الى تقرير للاستخبارات البريطانية، فان من الممكن الاحتفاظ بالمعلومات الصحيحة تقنيا. وفي خطابه حول حالة الاتحاد في 28 يناير، اعلن الرئيس الامريكي: علمت بريطانيا ان صدام حسين حاول شراء كميات كبيرة من اليورانيوم من افريقيا. ومنذ اسبوعين، يندلع جدال في الولاياتالمتحدة على اثر معلومات لدبلوماسي سابق افادت ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية كانت على علم منذ ربيع 2002 ان هذا الجانب من الملف العراقي يستند الى وثائق مزورة. وتتهم المعارضة الديموقراطية ادارة بوش بخداع الكونغرس والرأي العام من خلال المبالغة في التهديد الذي كان يشكله نظام صدام حسين.