أعترف جورج تينت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية بان المعلومة المغلوطة بشأن سعى العراق لشراء مواد نووية من أفريقيا والتى وردت فى خطاب حالة الاتحاد الذى القاه الرئيس جورج بوش فى يناير الماضى ما كان يجب أن يتضمن فيه.وأعلن تينت فى بيان خطى عن مسؤوليته الكاملة حول الخطأ.ز مشيرا الى أن وكالته اطلعت على الخطاب ووافقت مقدما على ما ورد فيه. واعتراف تنيت يبدو مقدمة لتحمل المسئولية وتقديم نفسه كبش فداء في سبيل اعادة انتخاب الرئيس بوش.وجاء فى بيان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية للرئيس كل الاسباب التى تدعوه الى الاعتقاد بصحة ما ورد فى الخطاب.. فنص الخطاب ما كان يجب أن يتضمن تلك الست عشرة كلمة. هذا وسيدلى تينت بافادته فى هذا الشأن فى جلسة مغلقة يتوقع أن تكون ساخنة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الاسبوع المقبل. وتأتى الاعترافات بعد الانتقادات الحادة التى وجهها رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ السيناتور بات روبرتس الى تعامل تينت الاخرق للغاية بشأن مزاعم شراء اليورانيوم. ونفى متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية نية تينت الذى تم تعيينه فى عهد الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون للاستقالة أو اجباره على المغادرة. من جهة اخرى اعترف رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد باستخدامه تقارير استخبارية خاطئة لتبرير مشاركة قوات استرالية في الحرب على العراق. ونقلت هيئة الاذاعة الاسترالية عن هاورد قوله انه لم يتعمد تضليل البرلمان الاسترالي في شهر فبراير الماضى حين قال ان العراق حاول شراء يورانيوم من النيجر. واتهم حزب العمال وهو حزب المعارضة الرئيسي في استراليا هوارد بتضليل الشعب الاسترالي بعدم اخبار الحقيقة كاملة. وتأتي تصريحات هوارد بعد ايام من اعتراف جهاز الاستخبارات الاسترالي باخفاقه في تنبيه رئاسة الوزراء الى الشكوك المحيطة بالتقرير الذي يتحدث عن محاولة العراق شراء اليورانيوم. يذكر ان موقف رئيس الوزراء الاسترالي شبيه بموقف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الامريكى جورج بوش اللذين يواجهان ضغوطا داخلية بسبب طبيعة المعلومات التي قدماها عن مخاطر اسلحة الدمار الشامل التي تحدثت التقارير عن امتلاك الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لها.