ذكرت صحيفة لوس انغليس تايمز أمس الاحد ان اجهزة الاستخبارات الفرنسية حذرت نظيرتها الاميركية في عامي 2001 و2002 من ان صدام حسين لم يسع الى الحصول على اليورانيوم من النيجر، وذلك نقلا عن مسؤولين سابقين في الجهازين الفرنسي والاميركي. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش أكد في كانون الثاني - يناير 2003، قبل شن الحرب على العراق، ان بغداد حاولت شراء مكونات نووية من افريقيا مبررا بذلك غزو العراق. لكن لوس انغليس تايمز أكدت ان الادارة العامة للامن الداخلي الفرنسي حذرت اكثر من مرة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) من عدم صحة هذه الادعاءات وعدم وجود أي اساس لها. واوضحت الصحيفة الاميركية انها أجرت مقابلات مع الرئيس السابق للامن الداخلي الفرنسي الان شوويه وموظف سابق في السي.اي.ايه ومسؤول في الحكومة الفرنسية طلبا عدم كشف هويتهما. وقال شوويه للصحيفة الواسعة الانتشار في الساحل الغربي الاميركي «في فرنسا التزمنا دائما الحذر الشديد حيال القضايا المتعلقة بانتاج اليورانيوم في النيجر والمحاولات العراقية للحصول على اليورانيوم من افريقيا». وأوضح ان الاستخبارات الفرنسية حصلت على هذه المعلومات من تحقيقات أجرتها في النيجر وفي مستعمرات فرنسية سابقة أخرى.