غادرت الفرقاطة الاسترالية اتش ام ايه اس نيوكاسل التي تحمل صواريخ موجهة ميناء سيدني أمس الاثنين متوجهة الى منطقة الخليج في مهمة تستمر ستة اشهر لمساندة عملية اعمار العراق. وستكون هذه الفرقاطة السفينة الاسترالية الوحيدة في منطقة الخليج اذ ان سفينة النقل أتش ام ايه اس كانيمبلا ستعود لسيدني الخميس بعد مشاركتها في الحرب على العراق بتقديم الخدمات للقوات الاسترالية. وقال الاميرال رايدون غيتس قائد القوات البحرية الاسترالية الذي كان في وداع الفرقاطة ان الحرب انتهت الا ان العمل لايزال امامه طريق طويل جدا. واضاف: لقد تراجع الخطر ولكنه لم يختف. وعلى صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أمس الاثنين ان استراليا ستواصل القيام بدور مهم في عملية اعادة تأهيل العراق في وقت تخطو فيه الحكومة العراقية اول خطواتها نحو الحكم الذاتي. وكان مجلس الحكم الانتقالي العراقي المكون من25عضوا قد عقد جلسته الافتتاحية الاحد لملء فراغ السلطة الذي تلا سقوط نظام صدام حسين في التاسع من ابريل . وقال داونر ان المجلس الانتقالي يمثل خطوة هامة على طريق الانتقال من ادارة قوات الاحتلال التي تقودها أمريكا الى سلطة عراقية. وقال بعد عقود من الحكم الدكتاتوري الوحشي في عهد صدام اصبح لمجلس مؤلف من عراقيين ويعكس التركيبة الدينية والعرقية والقبلية للمجتمع العراقي كلمة يقولها في القرارات التي تؤثر على مصيرالعراق. واكد ان استراليا ستلعب دورا في عملية اعادة تأهيل العراق حيث يعمل15مستشارا استراليا في اطار سلطة الاحتلال المؤقتة لتقديم النصح حول اعادة بناء قطاع الزراعة والادارة والاقتصاد في العراق. وكانت استراليا قد شاركت بنحو الفي جندي في الحرب التي قادتها أمريكا للاطاحة بالنظام العراقي.