يخوض الاتفاق مساء اليوم الاثنين ثالث مبارياته في المرحلة التمهيدية من منافسات بطولة الاندية العربية الثانية المقامة حاليا في القاهرة امام فريق الرجاء البيضاوي المغربي وكان الفريق الاتفاقي العائد من جديد لساحة التمثيل الخارجي قد لعب في هذه البطولة مباراتين تعادل في الاولى امام الفيصلي الاردني بأربعة اهداف لكل فريق فيما حقق الفوز في المباراة الثانية على الرفاع البحريني بهدفين دون مقابل لتكون الحصيلة الاجمالية للفريق الفوز في مباراة والتعادل في مباراة وعدم الخسارة وله اربع نقاط وهدفان. ويدخل الاتفاق مباراة الليلة بحسابات الفوز فقط ليضمن التأهل للمرحلة الثانية على الرغم من انه يواجه فريقا صعب المراس وله خبرته وتجربته في مثل تلك المباريات ويعتبر فريق الرجاء وصيف بطل اندية القارة الافريقية لذلك فان الاتفاق اليوم امام اختبار صعب لكنه مؤهل لتخطيه بنجاح خاصة ان مستوى الفريق في تصاعد متواصل من مباراة الى مباراة اخرى فقد قدم امام الفيصلي مستوى رائعا وقدم امام الرفاع مستوى اروع ومن المتوقع ان يواصل الاتفاق عروضه في مباراة الليلة التي تعتبر منعطف طرق بالنسبة اليه. ومن غير المتوقع ان يدخل مدرب الفريق فير سفيجين اي تعديلات على تشكيلة فريقه التي خاض بها المباراة الاخيرة امام الرفاع خاصة انه يسعى لتأمين وزرع الانسجام اللازم فالحراسة مطمئنة بوجود ظافر البيشي والدفاع بدأ يعرف دوره جيدا بعد ان وجد الدعم والمساندة من لاعبي خط الوسط خاصة المحاور فيما يتعلق بالمساندة الدفاعية. وكان تفاعل لاعبي خط الوسط في المباراة الاخيرة امام الدفاع اكثر من رائع خاصة في بناء الهجمات الخاطفة المرتدة حيث سجل الفريق الهدفين بهذا الاسلوب ويبقى خط هجوم الفريق مفتاح الفوز بوجود الثنائي صالح بشير ويسري الباشا الذي يمثل صدارة الهدافين وتحتاج مباراة اليوم لاسلوب مختلف حيث الفريق المقابل ينتهج الاسلوب الافريقي صاحب الطابع القوى في الاداء وانتزاع الكرة لذلك يتوجب على لاعبي الاتفاق عدم الاحتفاظ بالكرة اكثر من اللازم وهذا يتطلب تقاربهم وفتح ساحة الملعب وسرعة تمرير الكرة واللعب بأسلوب الجماعية وهو اسلوب الكرة الهولندية مع سرعة تبادل المراكز والاعتماد على الهجوم عبر الاطراف والتنويع في تحويل الكرات الجانبية. والاهم من ذلك كله ترميم الدفاع وسد كافة الثغرات المؤدية الى المرمى وتنفيذ التغطية بصورة دقيقة وعدم الاستعجال في تشتيت الكرات كيفما اتفق حتى لا يتم اعطاء الفريق المنافس فرصة بناء الهجمة بارتياح ومن ابرز عوامل فوز الاتفاق الذي نتمناه جميعا اليوم مسألة ارتفاع الروح المعنوية داخل الملعب والاصرار على تحقيق الفوز فهذا العامل كان له دور في تحقيق الفوز على الرفاع واذا ما لعب الفريق بنفس الروح فانه سيكون الاقرب لتحقيق الفوز. بقي ان نشيد بقدرات فريق الرجاء الذي يمتلك بين صفوفه عددا من اللاعبين الدوليين بقيادة يوشروان المحرك الحقيقي الذي قد تفرض عليه رقابة للحد من تحركاته داخل وسط الملعب وفي المقابل ستكون هناك رقابة لصيقة سوف تفرض على صالح بشير والباشا بكل تأكيد واذا ما حدث ذلك فلابد للاعبي خط الوسط الاستفادة من ذلك بالانطلاقات السريعة من خلف المدافعين والوصول للمرمى.. عموما المباراة صعبة على الجانبين وستكون مواجهة طاحنة لهما على امل تحقيق الفوز والتأهل للدور الثاني.