يعد نادى الزمالك أحد الأندية المرشحة بقوة للفوز بالبطولة العربية ويعد الجمهور أهم أسلحته حيث ستقام المباريات على أرضه ووسط جماهيره هذا إلى جانب وجود عدد هائل من اللاعبين الأكفاء القادرين على حسم البطولة بقيادة العميد حسام حسن الذى تقرر تكريمه فى البطولة إلى جانب الثعلب حازم إمام والحريف جمال حمزة وغيرهم من اللاعبين . و للزمالك تاريخ حافل فى الفوز بالبطولات حيث يعد أكثر ناد أفريقي فوزا بالبطولات ومن أكثر الأندية المصرية إنجازات وهو الفائز ببطولة الدورى المصري الأخيرة ولا ينقص من قدر الفريق خسارته بطولتين كبيرتين فى عدة أيام ولا تخلي المدير الفنى البرازيلي كابرال عنه فى وسط الطريق . تاريخ الزمالك: تأسس نادى الزمالك عام 1911 وحمل الزمالك في البداية اسم نادي قصر النيل وكان مقره في نفس المكان الذي يقام عليه حالياً كازينو قصر النيل ثم صار نادي المختلط وتم نقله لمساحة أكبر بكثير في حي بولاق وبالتحديد عند تقاطع شارع 26 يوليو مع شارع رمسيس (دار القضاء) في عام1915. اقترن اسم الزمالك بالحركات الوطنية التي ظهرت في ذلك الوقت خاصة ثورة يوليو 1919 ثم انتقل مقر النادي إلى مكان مسرح البالون بالعجوزة ومع ثورة يوليو 1952 استطاع حيدر باشا الحصول علي حق الرعاية الملكية للنادي ومعها شهد الزمالك اهتمام الملك فاروق بصورة لافتة للنظر حتى حمل اسم نادي فاروق وتولي اسماعيل بك شيرين أحد أفراد اسرة محمد علي منصب نائب الرئيس.. بعدها استقرت القلعة البيضاء في ميت عقبة بصفة نهائية عام 1962 وضم وقتها 17 فداناً ليصبح أكبر أندية الشرق الأوسط في عام 1967 . توالى على الزمالك العديد من رؤساء مجالس الادارات واتخذ كل منهم اسلوباً معيناً في الادارة وتسيير أمور النادي المختلفة وكان من أبرز هذه الشخصيات الثلاثي حسن عامر وحسن حلمي وحسن أبو الفتوح بجانب عبداللطيف أبو رجيلة ثم توالى رؤساء المجالس مروراً بالمستشار جلال ابراهيم وأخيراً د. كمال درويش رئيس المجلس الحالي الزمالك صاحب رصيد هائل من البطولات.. فاز 20 مرة ببطولة كأس مصر منها 18 مرة منفرداً و2 مناصفة مع الأهلي وهي مجمعة في أعوام 1921 و32 و35 و38 و41 و43 (مناصفة) و44 و52 و55 و57 و58 "مناصفة" و59 و60 و62 و75 و77 و79 و88و99 ,2001. حصل علي لقب الدوري العام 10مرات في مواسم 60 , 64، 64، 68، 84، 88، 92، 93، 2001 , 2003، وينفرد الزمالك بلقب لا يزال غاليا عليه حيث هو الفريق الوحيد الذى فاز بكأس السوبر المحلية التى أقيمت مرتين كانتا من نصيب الزمالك. وبالنسبة للبطولات الأفريقية يحتل الزمالك المركز الأول من حيث عدد البطولات التى فاز بها حيث فاز بإحدى عشرة بطولة منها خمس بطولات للأندية أبطال الدوري 82 و86 و93 و1996 و2002، كما فاز ببطولة أبطال الكأس عام 2000، وبكأس السوبر الأفريقية ثلاث مرات أعوام 1994 علي حساب الأهلي و1997 على حساب (المقاولون العرب) و2002 على حساب الوداد المغربي وفاز بالكأس الأفروآسيوية مرتين عامى 1988 و1997. وفازت القلعة البيضاء ببطولة السوبر المحلي الأولى العام الماضي وكذلك بالسوبر الأفريقي عامي 1994 على حساب الأهلي و1997 على حساب "المقاولون العرب" وحصلت على لقب بطولة افريقيا للأندية أبطال الدوري 4 مرات أعوام 82 و86 و93 و1996، وفاز بكأس الكؤوس مرة واحدة 2000، أما بالنسبة للكأس الأفروآسيوية فحصل عليها الزمالك عامي 1988 و1997. اشتهر الزمالك على مدار التاريخ بلقب قاهر الفرق الأجنبية نظرا لكثرة لقاءاته مع الفرق الأجنبية التي زارت مصر والتفوق عليها وهزيمتها، وكان ابرز هذه الفرق التي تمت هزيمتها هو فريق وستهام الإنجليزي الذي هزمه في نفس العام الذي حمل فيه هذا الفريق الإنجليزي لقب بطل الدوري الإنجليزي وبطل أوروبا بالإضافة إلي فوز المنتخب الإنجليزي ببطولة كأس العالم في نفس العام وكان يضم حينها أعظم نجوم الكرة الأوروبية و الإنجليزية وعلى رأسهم سير بوبي مور أعظم قلب دفاع في تاريخ إنجلترا ورأس الحربة الهداف جيف هيرست صاحب الهاتريك في مباراة نهائي كأس العالم عام 1966 أمام ألمانيا وصاحب الهدف المشكلة الذي مازال حتى الآن تدور حوله النقاشات وكان السبب في فوز إنجلترا ببطولة كاس العالم. و جاء هذا الفريق إلى القاهرة وتقابل مع الزمالك على ملعب النادي بميت عقبة وامتلاء الملعب عن آخره بالجماهير المحبة لناديها وما أن بدأت المباراة حتى ظهر تألق نجوم الزمالك منذ بداية المباراة ولقن أبناء القلعة البيضاء درسا للفريق الإنجليزي في كرة القدم لتتناقل وكالات الأنباء حينها نبأ سحق الزمالك لبطل أوروبا وكان تشكيل الزمالك سمير محمد علي ،أبو رجيلة، أحمد مصطفى، أحمد رفعت ، سمير قطب، طه بصري، نبيل نصير ،عمر النور، حمادة إمام، علي محسن، أحمد عفت. أما آخر اللقاءات التى خاضها الزمالك أمام الفرق الأجنبية فكان لقاؤه أمام نادى لاتسيو الإيطالى مطلع العام الحالى وفاز الزمالك فى ستاد القاهرة على لاتسيو بكامل نجومه العالميين 2 - 1 وأحرز هدفي الزمالك طارق السيد وجمال حمزة. و شهد الموسم الأخير أغلى بطولة دوري لنادى الزمالك فقد حسم البطولة فى اللحظات الأخيرة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من غريمه التقليدى الأهلى ولكن الزمالك قدم طوال الموسم أجمل العروض بقيادة المايسترو البرازيلي كارلوس روبرتو كابرال الذى خلفه فى قيادة الفريق البرتغالى فينغادا ولكن الزمالك أثبت الموسم الماضي انه يستحق البطولة عن جدارة واستحقاق بشهادة الأرقام رغم أنه لم يفز بها رسميا إلا بفوز إنبي على الأهلى فى المباراة الأخيرة ولكن الزمالك كان بالفعل أفضل ناد فى الدورى بغض النظر عن فوزه بها فقد فاز الزمالك بالدرع بعد تصدره للمسابقة برصيد 67 نقطة جمعها من لعب 26 مباراة فاز في 21 منها وتعادل في أربع مباريات وخسر مباراة واحدة سجل لاعبوه 57 هدفا وسكن مرماهم عشرة. وبنظرة للأرقام التي تكلم عنها مشوار الزمالك نجده انه فاز بالدوري عن جدارة واستحقاق فهو أكثر الأندية فوزا في عدد المباريات 21 مباراة والأقل خسارة (مبارة واحدة) بالاضافة إلى انه صاحب أقوى هجوم حيث سجل 57 هدفا وأمتن دفاع وسكن مرماه عشرة أهداف. نعم.. تعلق فوز الزمالك بنتيجة مباراة الأهلي الأخيرة مع انبي ولولا نجاح انبي في الفوز لما فاز بدرع الدوري ولكنها كرة القدم تعطي من يعطيها فقد كان الزمالك خلال المشوار الأفضل والأحسن ويكفي ان النقاط الاحدى عشرة التي فقدها كان من بينها 9 نقاط من الخسارة من حرس الحدود بالاسكندرية في الدور الأول 2/1 والتعادل معه بالقاهرة والتعادل مع انبي ذهابا وايابا.. أي انه فقد خمس نقاط أمام الحدود وأربعة أمام انبي ثم نقطتين أمام الأهلي بالتعادل 2/2 في الدور الأول. إدارة الزمالك: المشكلة الحقيقية لنادى الزمالك تتمثل فى إدارته فهى على مر تاريخه تتسبب فى خسارة الفريق للكثير من البطولات رغم أن الزمالك كان يرأسه فى وقت من الأوقات أحد أفضل رؤساء الأندية المصرية على مر التاريخ وهو محمد حسن حلمى المعروف باسم حلمى زامورا ولكن منذ وفاة زامورا والزمالك لم يعرف الاستقرار يوما فتوالى عليه عدد من الرؤساء مثل حسن عامر وحسن أبو الفتوح ونور الدالى و المستشار جلال إبراهيم وأخيرا الدكتور كمال درويش الرئيس الحالى الذى يشهد النادى فى عهده الكثير من الإنجازات والبطولات وأكثر وأكثر من المشاكل، و يمكن القول إن مجلس الإدارة هو نقطة الضعف الوحيدة والعقبة التى تقف عائقا أمام فوز الزمالك بأى بطولة يشارك فيها ويكفى أن هذا المجلس المنقسم على نفسه حارب المدير الفنى السابق للفريق كارلوس كابرال لمجرد أنه قد نجح فى عمله وحقق للنادى أربع بطولات فى سبعة أشهر وهو إنجاز لم يتحقق فى تاريخ النادى وكانت جائزة المدرب لدى مجلس الإدارة تعذيبه حتى هرب من النادى وذنبه الوحيد أنه مدرب ناجح . حمادة إمام فينغادا مدرب الزمالك