قال الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) وقال الرسول الكريم في حديثه (في كل كبد رطبة أجرا). آية كريمة وحديث نبوي شريف تدلان على ضرورة الماء للكائن الحي واهميته له من اجل ان يستمر في العيش. الا ان أصحاب المواشي في مدينة عرعر وبعض الهجر التابعة لها يعانون أشد المعاناة مع اغنامهم خاصة أيام الصيف شديدة الحرارة من قلة توافر الماء لاسيما وانه لا يوجد خلال هذه الايام سوى ماكينة ماء واحدة وهي ماكينة (الرفاع) وبجانبها حفرة يصب فيها الماء حفرها سائق الماكينة من اجل استيعاب عدد اخر من الوايتات كما ان هذه الحفرة تساهم في تبريد الماء رغم ان الكلاب لها نصيب في السباحة بها في وقت الظهيرة بسبب عدم وجود حواجز تمنعها من الوصول اليها وبالرغم ايضا من ان ماء ماكينة الرفاع حار جدا يصل الى درجة الغليان مما يضطر اصحاب المواشي الى تفريق الماء في ما يسمى (شراع) لمدة يومين حتى يبرد ومن ثم تستطيع الاغنام ان تشربه بعد ان جفت اكبادها فانه يأتي لهذه الماكينة ما بين 50 الى 60 وايت ماء مختلفة الاحجام والمقاسات وتزيد الى المائة في اوقات الذروة التي سوف تبدأ بعد حوالي شهر ونصف الشهر تقريبا... (اليوم) التقت بعدد من اصحاب المواشي ورصدت معاناتهم والتي تمنوا ان تنتهي بسرعة خاصة ان الدولة رعاها الله أنشأت وزارة للمياه وعينت لها وزيرا يتلمس الحاجات ويحل المواقف الصعبة. في البداية تحدث مجعوف فالح الحازمي وقال انني آتي بشكل مستمر الى ماكينة الرفاع لجلب الماء الى اغنامي رغم ان ماء هذه الماكينة حار جدا لا تستطيع الاغنام ان تشربه الا بعد يومين ولكن ماذا عساني افعل إما أن اقوم بشراء الماء البارد الصافي من اصحابه او ان تبقى غنمي عطشى... كما تحدث عقيل هطيل وقال ان ماء هذه الماكينة حار جدا لا تستطيع الاغنام شربه مباشرة الا ان نقوم بتفريقه في الشراع ويبقى به لمدة يومين حتى يصبح باردا ومن ثم تشربه الاغنام بعد مرور يومين واحيانا اقوم بتعبئة وايتي من الحفرة التي قام بحفرها سائق الماكينة لان ماءها بارد الا ان الكلاب اكرمكم الله تقوم في وقت الظهيرة بالسباحة والغطس فيها وربما تكون هذه الكلاب مريضة تنقل المرض الى اغنامنا ولكن ماذا بيدي ماء بارد عكر خير من ماء حار صاف.. اما المواطن عايد سعود فقال لا يمكنني ان انسى احسن خروف لدي والذي مات امام عيني بسبب شربه ماء حارا جلبته لاغنامي من احدى المكائن ومن بعدها لن اقدم الماء الحار لاغنامي مهما كلف الامر.. اما مرعي الذعذاع فقال ان الماء الحار مشكلة كبيرة لاصحاب المواشي كما ان اعطال بقية المكائن زاد من الطين بلة خاصة بعد ان منعتنا البلدية من جلب الماء من المكائن التي داخل المدينة, الامر الذي جعلنا نتوجه الى ماكينة الرفاع التي يردها الان اكثر اصحاب المواشي ونحن الآن امام خيارين اما ان نشتري الماء لاغنامنا او اننا نسقيها ماء حارا واتمنى من الجهات المسئولة كما يتمنى غيري من اصحاب المواشي النظر في هذه المشكلة ووضع ابار جديدة لاصحاب المواشي خاصة ان منطقة الحدود الشمالية فيها ثروة حيوانية كبيرة.. ويقول خلف العنزي: بعد ان منعت البلدية اصحاب المواشي من التعبئة من المكائن الداخلية رغم ان ماءها حار اضطررنا الى الذهاب الى ماكينة الرفاع لجلب الماء منها وسوف نكون هناك في قائمة المنتظرين للكثرة والزحام الشديد على تلك الماكينة.. وتحدث لليوم مشغل وسائق ماكينة الرفاع فرحان المضياني وقال يأتي الينا في اليوم الواحد ما بين 50 الى 60 سيارة وتزيد في ايام الحر الشديد الى مائة سيارة واكثر وقد قمت بحفر حفرة كبيرة على شكل نهر صغير لكي تساهم في سرعة الحصول على الماء وبرودته الا انها تحتاج الى اسوار تحميها من الكلاب او انها تصبح بركة ماء منظمة وماكينة الرفاع حاليا هي الوحيدة التي تعمل اما بقية المكائن الخاصة لاصحاب المواشي فهي عطلانة ولك ان تتخيل الزحام على هذه الماكينة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتعمل هذه الماكينة بشكل مستمر لانه مثل ما ذكرت بقية المكائن عطلانه ولو لا سمح الله تعطلت هذه الماكينة ليوم واحد فانه ستكون هناك مشكلة كبيرة على اصحاب المواشي.