يعاني أصحاب المواشي والاغنام من أهالي مدينة عرعر وبعض الهجر التابعة لها مع بداية فصل الصيف من قلة توافر المياه حيث لا توجد بالمدينة الا ماكينة مياه واحدة الرفاع بجانبها حفرة يصب فيها الماء من اجل استيعاب عدد آخر من الوايتات.. وهذه الحفرة تقلل من سخونة المياه الا ان العيب الكبير فيها انها تعتبر بركة سباحة للكلاب الضالة حيث لا توجد حواجز تؤمنها وتمنع الكلاب من العبث بها. والماء الذي يحصل عليه اصحاب المواشي من ماكينة الرفاع يصل الى درجة الغليان مما يضطر اصحاب الورش الى تفريغ الماء فيما يسمى (الشراع) والاحتفاظ به لمدة يومين حتى يبرد وتستطيع الاغنام ان تروي ظمأها منه . (اليوم) رصدت معاناة هؤلاء الاهالي والتقت ببعضهم عسى ان تصل اصواتهم الى المسئولين عن المياه لحل هذه المشكلة. في البداية تحدث مجعوف فالح الحازمي وقال انني اذهب بشكل مستمر الى ماكينة الرفاع لجلب الماء الى اغنامي رغم ان ماء هذه الماكينة حار جدا لا تستطيع الاغنام ان تشربه الا بعد يومين فاضطر احيانا لشراء الماء البارد او ان تبقى غنمي عطشى وتموت كما تحدث عقيل هطيل وقال ان ماء هذه الماكينة حار جدا لا تستطيع الاغنام شربه مباشرة الا بعد ان نقوم بتفريقه في الشراع ويبقى به لمدة يومين حتى يصبح باردا ومن ثم تشربه الاغنام بعد مرور يومين واحيانا اقوم بتعبئة وايتي من الحفرة التي قام بحفرها سائق الماكينة لان ماءها بارد الا ان الكلاب تقوم في وقت الظهيرة بالسباحة والغطس فيها وربما تكون هذه الكلاب مريضة تنقل المرض الى أغنامنا ولكن ماذا بيدي ان افعل فماء بارد عكر خير من ماء حار صاف.. اما المواطن عايد سعود فقال: لقد مات احد اغنامي امام عيني بسبب شربة ماء حار ومن بعدها لن اقدم الماء الحار لاغنامي مهما كلف الامر.. اما مرعي الذعذاع فقال: ان الماء الحار مشكلة كبيرة لاصحاب المواشي كما ان اعطال بقية المكائن زاد من الطين بلة خاصة بعد ان منعتنا البلدية من جلب الماء من المكائن التي داخل المدينة الامر الذي جعلنا نتوجه الى ماكينة الرفاع التي يردها الآن اكثر اصحاب المواشي ونحن الآن امام خيارين اما ان نشتري الماء لاغنامنا او اننا نسقيها ماء حارا واتمنى من الجهات المسئولة كما يتمنى غيري من اصحاب المواشي بالنظر في هذه المشكلة ووضع آبار جديدة لاصحاب المواشي خاصة وان منطقة الحدود الشمالية فيها ثروة حيوانية كبيرة.. ويقول خلف العنزي: بعد ان منعت البلدية اصحاب المواشي من التعبئة من المكائن الداخلية رغم ان ماءها حار اضطررنا الى الذهاب الى ماكينة الرفاع لجلب الماء منها وسوف نكون هناك في قائمة المنتظرين للكثرة والزحام الشديد على تلك الماكينة. وتحدث ل (اليوم) مشغل وسائق ماكينة الرفاع فرحان المضياني وقال يأتي إلينا في اليوم الواحد ما بين 50 الى 60 سيارة وتزيد في ايام الحر الشديد الى مائة سيارة واكثر وقد قمت بحفر حفرة كبيرة على شكل نهر صغير لكي تساهم في سرعة الحصول على الماء وبرودته الا انها تحتاج الى اسوار تحميها من الكلاب او انها تصبح بركة ماء منظمة وماكينة الرفاع حاليا هي الوحيدة التي تعمل اما بقية المكائن الخاصة لاصحاب المواشي فهي عطلانه ولك ان تتخيل الزحام على هذه الماكينة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ولو تعطلت هذه الماكينة ليوم واحد ستكون هناك مشكلة كبيرة على اصحاب المواشي.