المهندس عامر المطيري أصبح توقف مضخات المياه في القيصومة التي تعرف بالأشياب، يشكل عبئا كبيرا على أصحاب المواشي، حيث يواجهون مصاعب في توفير المياه لمواشيهم. ومع توقف هذه الأشياب لا يجد أصحاب المواشي وسيلة لجلب المياه سوى التوجه إلى محافظة حفر الباطن، مما يتوجب عليهم توفير سيارات نقل مياه قادرة على تحمل مسافة الطريق، الذي يعاني بدوره من اكتظاظ السير. وقدّم عدد من الأهالي وأصحاب الماشية في القيصومة مطالب عبر «الشرق» بإعادة الحياة لمضخات وآبار المياه «الأشياب» وعددها ثلاث مضخات مياه، تتوزع على مداخل القيصومة من جهة المناطق البرية التي ينتشر فيها عدد كبير من حظائر الأغنام، حيث اعتبر المواطن مشهور شكار العنزي، أن إعادة ضخ المياه إلى هذه المضخات أو الآبار كفيل بأن يوفر الجهد والتعب الذي يواجهونه بشكل مستمر من خلال الذهاب إلى حفر الباطن بواسطة الصهاريج الكبيرة، والاصطفاف في طوابير طويلة بسبب الازدحام الكبير هناك، وقال: «نأمل بإعادة العمل في المضخات لإنهاء معاناتنا مع جلب المياه، وهي المشكلة التي تؤرق عددا كبيرا من أصحاب الماشية والأغنام في القيصومة». فيما أعرب المواطن سعد شطي الزناتي، عن أمله بأن تعود الحياة من جديد إلى هذه المضخات الحيوية التي قال عنها: إنها كانت تخدم كثيرا من المواطنين قبل فترة من الزمن، معتبرا أن عودتها سوف تنهي معاناتهم. وقال المواطن عبدالله صالح الدغيم: «المسافة التي نقطعها إلى مكان وجود مضخات المياه في حفر الباطن شهدت عديدا من حوادث السير المختلفة، وذهب ضحيتها أشخاص كان همهم الحصول على الماء لمواشيهم وأغنامهم، ومن هذا المنطلق نأمل من المسؤولين بإعادة النظر في هذا المطلب الملحّ الذي بات يشغلنا كثيرا»، وقال المواطن ثويني الدهمشي: «نحلم باليوم الذي نرى فيه المياه تنساب من هذه الأشياب مجددا، وكلنا ثقة بأن أصحاب القرار في وزارة المياه سيقومون بحل قريب لها». بدورها، نقلت «الشرق» مطالبات سكان القيصومة إلى مدير فرع المياه في حفر الباطن المهندس عامر علي المطيري، الذي نفى ورود مطالب رسمية إلى إدارته، وقال: «إن كانت عودة المياه إلى هذه المضخات لا تؤثر على كميات المياه التي تغذي القيصومة فإننا سندرس الموضوع»، مؤكدا أن فرع المياه في حفر الباطن يرجح المصلحة العامة للأهالي. يذكر أن مضخات القيصومة (الأشياب) متوقفة عن العمل منذ أكثر من 25 عاما.