يوم 25 يونيو حزيران 2002 كانت كوريا الجنوبية تلاعب ألمانيا في الدور قبل النهائي لكأس العالم لكرة القدم وسط هدير هتافات الجمهور الذي ملأ استاد سول الجديد عن اخره. والآن وبعد عام واحد فقط فان كوريا الجنوبية صاحبة أفضل انجاز كروي في اسيا لم تكسب منذ كأس العالم سوى مباراة واحدة من خمس مباريات ومن ثم أصبح على الملاعب والاستادات الحديثة التي بنيت خصيصا لكأس العالم ان تعيد اكتشاف نفسها لتحقق أي كسب. وعلى مستوى اللعب كان من المستحيل على الكوريين الاستمرار في ذلك النوع من الانتصارات المثيرة التي تحققت على البرتغال واسبانيا وايطاليا قبل أن يقضي الالمان على حلمهم في قبل النهائي. ولم يعد الهولندي جوس هيدينك الذي لا يزال بطلا قوميا مسؤولا عن المنتخب القومي. فقد غادر المنتخب الكوري كما كان متوقعا بعد التصفيات وهو يستمتع الان بقيادة أيندهوفن الذي توج بطلا للدوري الهولندي. وواجه همبرتو كويلهو مدير منتخب البرتغال السابق الذي تولى المسؤولية بعد هيدينك مهمة صعبة ولم يكسب سوى مرة واحدة امام اليابان. ولم يسجل المنتخب تحت قيادته سوى هدف واحد في خمس مباريات. واضطر كويلهو عدة مرات للعب بدون لاعبين كبار اشتركوا في تصفيات كأس العالم مثل المهاجم سول كي هيون ولاعب خط الوسط كيم نام ايل المحترفين في اوروبا الآن. وبرغم النكسات لا يزال المنتخب يلعب بتشجيع ما لا يقل عن ستين ألفا في استاد كأس العالم في سول. ولكن لا يتجمع سوى بضع مئات من المشجعين الأوفياء الذين يرتدون اللون الاحمر في منطقة كوانجهوامون بوسط سول لمشاهدة المباريات على شاشات تلفزيونية عملاقة وذلك خلافا للمناظر المدهشة العام الماضي لحوالي مليون مشجع من كل الاعمار كانوا يرتدون القمصان الحمراء ويتجمعون في الشوارع لمتابعة المباريات. ولا تزال الجموع تقبل بدرجة طيبة على مباريات الدوري الكوري الذي توسع ليضم 12 فريقا بعد ضم فريق تايجو من ثالث مدينة كورية جنوبية وسانجمو فينيكس من مدينة كوانججو الجنوبية.