وسط متابعة ودعوات أكثر من 20 مليون سعودي، ممثلين ب 70 ألف مشجع في مدرجات " درة الملاعب" إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، وبهمة وعزيمة لاعبي "الأخضر" المعهودة يستضيف منتخبنا الأول لكرة القدم، في التاسعة من مساء اليوم الأربعاء نظيره الكوري الشمالي في آخر لقاءات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والهدف واحد هو " فوز " ولا غيره من أجل تحقيق حلم التأهل للمونديال العالمي للمرة الخامسة على التوالي ومن أرض الوطن. منتخبنا يدخل لقاء اليوم ورصيده 11 نقطة جمعها من 3 مرات فوز وتعادلين فيما خسر لقاءين، ودخل مرماه " 7 " أهداف فيما سجل مهاجموه العدد ذاته، ويحتل المركز الثالث بمجموعته وبفارق الأهداف خلف كوريا الشمالية. فيما يدخل المنتخب الكوري الشمالي لقاء اليوم ولديه الرصيد ذاته من النقاط بعد أن حقق فوزين وتعادلين وخسارتين محتلاً بذلك المركز الثاني بفارق الأهداف أمام "الأخضر" وخلف كوريا الجنوبية متصدرة المجموعة برصيد 15 نقطة، بعد أن سجل 7 أهداف ودخل مرماه 5 أهداف. "الأخضر" تعادل في آخر لقاء أمام نظيره الكوري الجنوبي بدون أهداف، وهو الأمر الذي حققه الكوري الشمالي الذي لعب في الجولة الماضية أمام منتخب إيران والذي يحتاج للفوز على الكوري الجنوبي، منتظراً تعادل المنتخبين السعودي والكوري الشمالي لكي يصل إلى كأس العالم ويضع منتخبنا ونظيره الكوري الشمالي في "غياهب" الملحق. يمتاز منتخبنا بعودة شخصيته المعروفة وتحديداً بعد أن حل بوسيرو على رأس الجهاز الفني الأمر الذي جعل المنتخب السعودي يقدم كرة جميلة أرغمت الجميع على احترام قدراته الفنية، ومن ضمن عوامل القوة في لقاء اليوم هي مراهنة الجميع على النجوم الكبار في منتخبنا، في تجاوز عقبة الفريق الكوري والفوز، متسلحين بجمهور كبير منتظر حضوره لمؤازرة اللاعبين طوال مجريات اللقاء. إضافة إلى عودة أكثر من لاعب لمستواه الطبيعي ومن ضمنهم قائد المنتخب حسين عبد الغني ولاعب الوسط محمد نور والمهاجم ياسر القحطاني، وتألق المهاجم نايف هزازي الذي يعتبر من أبرز لاعبي القارة في الوقت الراهن، فضلاً عن تماسك خط الدفاع الذي يمثل نقطة قوة حقيقية لمنتخبنا في آخر ثلاث لقاءات، مدعماً بتواجد الحارس المتألق وليد عبد الله. لدى "الأخضر" أكثر من ورقة رابحة سيزج بهم بوسيرو حسب مجريات اللقاء أمثال عبد الرحمن القحطاني " محمد الشلهوب" وعبد العزيز السعران وناصر الشمراني إضافة إلى بقية اللاعبين. بوسيرو اعتمد كثيراً على طريقة لعب 4/4/2 معتمداً بشكل كبير على تحركات لاعبي الأطراف الأمر الذي أعطى الهجوم السعودي قوة ضاربة أسفرت عن " 5 " أهداف في ثلاث مواجهات، مع قوة للدفاع السعودي الذي لم يتلق سوى ثلاثة أهداف في اللقاءات الثلاث الماضية بمعدل هدف وحيد في كل لقاء. يعتمد المنتخب الكوري كثيراً على التنظيم الدفاعي الذي ساهم بشكل كبير في تحقيقه لنتائج إيجابية منذ بداية التصفيات، إذ اعتمد على اللعب المرتد مستغلاً عامل السرعة الذي يعتبر من أقوى أسلحته، بتواجد خط دفاع ربما يكون الأبرز في منتخبات هذه المجموعة والذي تميز بالترابط وعدم ارتكاب أخطاء مؤثرة، وهذا عامل مهم في إعطاء الثقة لحارس المرمى. الكوريون يعتمدون أيضا على تحركات لاعب خط الوسط المتألق باك شول والمهاجمين كيم يونغ وسونغ شول واللذين شكلا "مثلث برمودا" للفرق الأخرى. سيناريوهات اللقاء للقاء اليوم العديد من " السيناريوهات " وهي أن الفوز يكفي لأي من المنتخبين للوصول مباشرة لكأس العالم 2010 ، فيما ينبغي على الفريق الخاسر النظر لنتيجة لقاء منتخبي كوريا الجنوبيةوإيران والتي سيتحدد من خلالها من سيصل للمحلق، ففوز المنتخب الإيراني يعني أن الخاسر سيودع التصفيات، فيما لو تعادل المنتخبان الكوري الجنوبيوالإيراني فإن من سيدخل الملحق هو أحد المنتخبين السعودي أو الكوري الشمالي، أما تعادل منتخبنا أمام منتخب كوريا الشمالية وفوز منتخب إيران فإنه يعني أن المنتخب السعودي سيكون خارج الحسابات ويدخل المنتخب الكوري الشمالي الملحق فيما سيتأهل المنتخب الإيراني مباشرة لكأس العالم. على صعيد متصل تلعب اليوم أربع مباريات في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 ففي سول تلتقي كوريا الجنوبيةوإيران في المجموعة الثانية وفي المجموعة الاولى تستضيف البحرين أوزباكستان في المنامة في صراع على المركز الثالث ويحتاج منتخب البحرين إلى نقطة التعادل لتحقيق ذلك، وفي سيدني يحل المنتخب الياباني ضيفا على استراليا في صراع على صدارة المجموعة بعد أن ضمن المنتخبان تاهلهما.