تستعد الفنادق والشقق المفروشة بالمنطقة الشرقية حاليا لاستقبال اكثر من مليوني سائح متوقع وصولهم الى المنطقة خلال اجازة الصيف الحالي. ويرفض اصحاب الشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في المنطقة الشرقية تحديد اسعار الايجار خلال فترة الصيف، مرجعين ذلك الى عدم استقرار الاسعار بسبب الاقبال المتوقع على الفنادق والشاليهات من قبل الزائرين من خارج المنطقة. ويتوقع اصحاب الفنادق والشاليهات ارتفاع الاسعار وعدم استقرارها عند حد معين، مؤكدين اغلاق باب الحجوزات والاكتفاء بتأجير الشقق بشكل يومي تحسبا لارتفاع قد يطرأ على الاسعار في اي وقت. واوضح هايف الفغم مالك شقق بالدمام بان المنطقة الشرقية لها عدة مواسم، ويعتبر موسم الصيف من اهم المواسم، حيث يتوافد الى المنطقة عدد كبير من سياح الداخل والدول المجاورة، وذلك نظرا لانتشار المواقع السياحية وكثرة المجمعات التجارية، وأبدى الفغم عدم ارتياحه للممارسات التي تحدث في اسعار الشقق المفروشة وعدم وجود آلية لتحديد اسعارها، مبينا ان الامر يعود لصاحب الشقق في تحديد الاسعار تحسبا لاوضاع السوق ونسب الاشغال، فيما رجح عاملون في الشقق المفروشة والمنتجعات السياحية ان تصل نسبة الاشغال الى 98 في المائة، موضحا ان اسعار الشقق المفروشة ارتفعت 50 في المائة عن الايام الماضية ووصلت نسبة الاشغال لديه بأكثر من 90 في المائة جميعها تمت عن طريق الحجز المبكر. فيما اكد عاملون في الشقق المفروشة ان الاسعار تتراوح بين 500 و600 ريال للشقة الصغيرة التي تحتوي على غرفتين، وتتراوح قيمة الشقة الكبيرة ما بين 700 الى 800 ريال، بينما تشهد الفنادق استقرارا في الاسعار، استنادا الى التسعيرات المعترف بها، حيث تبلغ تكلفة الغرفة الواحدة في فنادق الدرجة الاولى 450 ريالا، بينما تتمحور في فنادق الدرجة الثانية حول 200 ريال للشخص الواحد. وبين كمال الدين محمد مدير التسويق بأحد الفنادق ان الاسعار تعد ثابتة، فاسعار الغرفة المزدوجة تبلغ 300 ريال، في حين يبلغ سعر الجناح الصغير 350 ريالا و900 ريال للجناح الكبير. وكانت وزارة التجارة والصناعة قد شرعت في فرض انظمة على اصحاب الشقق المفروشة، حيث يتم تحديد الاسعار وفقا للفئة التي تحددها لجنة المراقبة، بيد ان الكثير من اصحاب الشقق غير ملتزمين بعملية التصنيف المعمول بها. يذكر ان الدماموالخبر تضمان اكثر من 30 مجمعا للشقق المفروشة و56 فندقا بنسبة 1.17 في المائة من اجمالي الفنادق السعودية، وتستحوذ فنادق الدرجة الاولى والممتازة على نسبة 2.5 في المائة، كما ان فنادق الدرجة الثانية تستحوذ على 7.41 في المائة من النسبة الاجمالية. وتصنف المنطقة الشرقية الثالثة بين مناطق السعودية بالنسبة للسعة الفعلية للغرف من حيث الدرجة الفندقية، والتي تستحوذ على نحو 4.389 غرفة بنسبة 15 في المائة موزعة على مدن الدمام 5 في المائة، الخبر 3.4 في المائة ، الظهران 2.5 في المائة وباقي المدن 4.1 في المائة. كما تصنف الشرقية بعد جدةوالرياض في اتساع السوق الفندقية عقب الطفرة الاقتصادية التي شارك فيها القطاع الخاص بتمويل ذاتي بلغ 81 في المائة من اجمالي الاستثمارات المنفقة على القطاع الخاص، ونظرا لاتساع شواطئ الشرقية فهي محط انظار سكان المناطق المجاورة، ويعتبر سكان منطقة الرياض هم الاكثر نسبة من المناطق الاخرى نظرا لقرب المسافة وتوافر المنتجعات السياحية في المنطقة.