شكا بعض المواطنين الذين قدموا بغرض السياحة في المنطقة الشرقية خلال فترة الإجازة من استغلال ملاك الشقق السكنية المفروشة لحاجة السياح للسكن من خلال رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه بعيداً عن رقابة الجهاز السياحي في المنطقة والجهات ذات العلاقة في مراقبة الأسعار ، حيث انتقلت حمى رفع الأسعار إلى مدن الخبروالظهرانوالثقبة والمدن المجاورة لها. فشهدت المنطقة الشرقية موجة ارتفاع في أسعار الشقق المفروشة والأجنحة الفندقية مروراً بأسعار الفنادق والشاليهات خاصة في مدينة الخبر وتحديداً في أحياء العقربية والهدى والعليا والجوهرة واستقراراً في أسعار غرف والشقق المفروشة في إحياء الثقبة والجسر. وبالرغم إشغال فنادق المنطقة جميعاً سواء كانت الخمسة أو الأربعة نجوم بنسبة 80% فقد تجاوزت الزيادة في الأسعار ال30% وذلك عائد الى أن المنطقة الشرقية في الصيف محط أنظار سكان المملكة لما تكتنزه هذه المنطقة من أماكن جميلة ورائعة تستحق العناء والسفر وبها عدد من الفعاليات الصيفية للعائلات والأطفال حيث تأتي المنطقة الشرقية في المرتبة الخامسة بعد مكة والمدينة وعسير والرياض من حيث عدد الرحلات السياحية بنسبة 8في المائة. ومن جهة أخرى فقد علمت "الرياض" بأن القطاع الفندقي في المنطقة الشرقية طالب برفع أسعار الوحدات الفندقية عما هو عليه الآن وبزيادة لا تقل عن 30% عن الأسعار الحالية والتي قدر متوسط الليلة الواحدة حاليا بفنادق المنطقة الشرقية ب 483ريال وذلك مقارنة بأسعار القطاع الفندقي في كل من الرياضوجدة. وقد أشار أصحاب القطاع الفندقي الى أن الأسعار الحالية التي وضعتها وزارة التجارة ليست مماثلة لما هو موجود في المدن الأخرى من خلال التصنيف المحدد للفنادق بمختلف فئاته. إضافة إلى أن الارتفاع الذي حصل في العديد من القطاعات زاد من العبء على الفنادق والخدمات التي تقدمها لنزلائها حيث قدروا أن 17% من دخل الفنادق يذهب لتسديد فاتورة الكهرباء في تلك الوحدات الفندقية الحالية 2870غرفة فندقية والتي من التوقع أن تضاف إليها 3آلاف غرفة خلال العامين القادمين من خلال الفنادق الجديدة وبذلك تصبح 5870غرفة فندقية في المنطقة الشرقية وهذا قد تساعد على خفض الأسعار في قادم الأيام. يذكر إلى أن عدد الفنادق المسجلة بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية بلغ عددها 31فندقا على مختلف الفئات. ومن جهتها ارتفعت أسعار الأجنحة الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 40% عما كانت عليه قبل الصيف حسب (الموقع) ويرجعون أصحابها السبب إلى أن هذه الأسعار خاضعة لنسبة العرض والطلب في فصل الصيف مثلاً ورمضان والمناسبات الأخرى منها الأعياد والعطل الرسمية للدولة، فبعض من الشقق والأجنحة ارتفع أسعاره نسبة مئوية بسيطة لا تتعدى 10% ونسبة الإشغال 95% وهذه في الأحياء الأكثر كثافة بالسكان وأحياء قديمة مثل الثقبة والبعض الآخر ارتفع مايفوق ال 40% وذلك راجع للموقع والقرب من الأماكن التجارية وإطلالها على مجمعات مثل مجمع الراشد ومجمع الظهران التجاري وهذه الإحياء هي حي الهدى والعقربية والعليا والجوهرة ولقربها ايضاً من وسط مدينة الخبر. أما شاليهات المنطقة فقد تجاوزت حاجز ال35% عما كانت عليه قبل إجازة الصيف بنسبة أشغال فاقت ال 90% في شاليهات النخيل والخليج وشاطئ الغروب وتراوح سعر الشاليه من 950ريالاً للشليه ذو الغرفة الواحدة الى ال 3000الاف ريال للشاليه ذي الأربع غرف لليلة الواحدة، وهناك شاليهات خاصة بالعضوية فقط ولا يوجد بها إيجارات لتقديم الخصوصية لأعضاء النادي. فزائرو الشاليهات يهموا بالحجز لها قبل بدء العطل بمدة زمنية لا تقل عن شهر وذلك راجع لكثرة الحجوزات التي سبق أن حجزها ضيوفها خاصةً من هم خارج سكان المنطقة. والمحزن في الامر هي غياب الرقابة الذاتية من قبل مديري الفنادق والشقق المفروشة والاجنحة الفندقية والشاليهات فهم يصرحون بأن الأسعار لم تتعد ماتم الموافقة والمسموح به من زيادة من قبل وزارة التجارة والصناعة -إدارة الفنادق والمعارض بالمنطقة الشرقية. وشدد المواطنون على رقابة الشقق المفروشة وهي الأكثر تأثراً بالمواسم والمناسبات حيث يعتبر فصل الصيف مهماً بالنسبة لهم لتغطية خسائرهم كما يصرحون لنا بأن لكل فترة أسعاراً تختلف على حسب اختلاف العرض والطلب وبناء على أوامر الإدارة العليا لتلك الجهات. والجدير بالذكر بأن الشقق المرخصة في مدن المنطقة لا تقل عن 1500وحدة وجميعها يخضع للتفتيش المباشر ويطلع أصحابها على المخالفات وما يصدر من مستجدات فيما يخصص نظام الأسعار أولاً بأول.