منيت سلطات الادعاء في إندونيسيا بضربة أخرى امس الخميس أثناء محاكمة الشيخ أبو بكر باعشير عندما فشل أحد الشهود الرئيسيين في الربط بين الشيخ وبين سلسلة من الهجمات بالقنابل تعرضت لها بعض الكنائس في إندونيسيا قبل عامين. ففي شهادته أمام محكمة جاكارتا اعترف أمروزي، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في تفجيرات بالي، بأنه على الرغم من قيامه بدور في تفجير الكنائس الثلاث في شرقي جاوا عشية ذكرى الميلاد عام 2000، فإنه نفى بشدة أن يكون باعشير المحرض على هذه التفجيرات. وكانت سلطات الادعاء تأمل في أن يشهد أمروزي على الدور الذي قام به باعشير في تفجيرات الكنائس في إندونيسيا وكذلك خططه لاغتيال رئيسة إندونيسيا ميجاواتي سوكارنو بوتري. وعندما سألته المحكمة عما إذا كانت تفجيرات الكنائس تهدف إلى الاطاحة بالحكومة الاندونيسية أو إقامة دولة إسلامية في إندونيسيا أجاب أمروزي بقوله لا على الاطلاق . وأضاف أمروزي أمام المحكمة قوله إن التفجيرات تأتي في إطار الجهاد ضد الكفار والولايات المتحدة والانتقام للمسلمين الذين جرى ذبحهم في مقاطعة مالوكو ، مشيرا بذلك إلى النزاع الذي استمر قرابة ثلاثة أعوام بين المسلمين وبين المسيحيين في مقاطعة مالوكو في شرقي إندونيسيا في الفترة بين عامي 1999 و2002 الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6000 شخص. وتتهم المحكمة باعشير بالخيانة وتدبيره المزعوم لسلسلة من تفجيرات الكنائس عام 2000 والشروع في زعزعة الحكومة القائمة وإقامة دولة إسلامية. كما وجهت إليه المحكمة تهمة التدبير لاغتيال ميجاواتي سوكارنو بوتري، التي كانت آنذاك نائبة لرئيس إندونيسيا، وتزوير بطاقة الهوية الخاصة به.