دعا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين الى تجاوز موجة العنف الحالي وعدم تركها تقضي على (خارطة الطريق) آخر خطة دولية للسلام في الشرق الاوسط. وقال في الحفل السنوي للجنة العربية- الأمريكية ضد التمييز في واشنطن ليس لدينا سوى خيار التقدم ، وتساءل إذا لم نغتنم الفرصة لتجاوز هذه الموجة من العنف، الى اين سيؤدي بنا ذلك؟. الى لا مكان مع شعبين يقتتلان يوما بعد يوم بعد يوم . واكد نستطيع ان نناقش مسألة دورة العنف وكيفية الخروج منه، لكن الحقيقة ان علينا فرض وقف الارهاب والعنف، وعلينا احراز تقدم، ينبغي ان نغتنم فرصة السلام هذه، والولايات المتحدة لن تتعب، لن نتراجع ولن نتوقف ولن نبتعد . وقال ان الرئيس بوش الذي التقى رئيسي الوزراء الإسرائيلي والفلسطيني في العقبة في الرابع من يونيو ملتزم تماما بان يرى دولتين وشعبين يعيشان جنبا الى جنب وتساءل ما هو البديل . واضاف لن ندع هذا التحرك الجديد باتجاه السلام يتهاوى مشددا على ان الجانبين مدعوان الى العمل لان الوقت لم يعد وقت الوعود وانما العمل . ودعا باول اسرائيل الى احترام تعهدات رئيس الوزراء ارييل شارون بشأن المستوطنات والبدء بتحسين ظروف حياة الفلسطينيين ومساعدة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس كشريك للسلام . كما دعا عباس الى احترام ما التزم به في العقبة ووقف العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين . معترفا بان مهمة عباس صعبة جدا ، ومعتبرا ان حركة المقاومة الإسلامية حماس تشكل عائقا كبيرا امام السلام وانها تواصل مع حركة الجهاد الاسلامية في فلسطيني وكتائب شهداء الاقصى هجماتها التخريبية ضد الاسرائيليين .وحذر وزير الخارجية الامريكي من ان هذه الهجمات ليس من شأنها سوى ان تؤخر قيام الدولة الفلسطينية .داعيا الى ضبط النفس. وقال ان على الدولة العبرية ان تدافع عن نفسها ولكن بشكل لا يلحق الاذى بمصالحها في البحث عن السلام على المدى الطويل .