طلب الموفد الاميركي وليام بيرنز من محمود عباس (أبو مازن) شن معركة حاسمة ضد الارهاب وذلك اثناء اول لقاء لرئيس الوزراء الفلسطيني مع مسؤول امريكي. واعلن مساعد وزير الخارجية الامريكي الموفد الى الشرق الاوسط امام الصحافيين انه ينبغي على اسرائيل من جهتها تخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاعات الحكم الذاتي التي اعادت احتلالها وتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية اذا ما كان على خارطة الطريق ان تتقدم بنجاح. وفي ختام اجتماع مع محمود عباس دام ساعة في رام الله، اكد بيرنز ان الرئيس الامريكي جورج بوش عازم على اغتنام الفرصة الحقيقية السانحة مع تسلم محمود عباس الشهر الماضي رئاسة الحكومة الفلسطينية ونشر خارطة الطريق رسميا الاسبوع الماضي. واضاف: الرئيس بوش سيعمل بطريقة نشطة وبحيوية باتجاه حل يستند على تعايش دولتين (اسرائيلية وفلسطينية)، ذلك ان خارطة الطريق تشكل نقطة انطلاق. ويترتب على الاسرائيليين والفلسطينيين احترام واجبات جدية اذا ما ارادوا تجنيب خارطة الطريق مصير ما سبقها من مبادرات سلمية. واعلن بيرنز بالنسبة للفلسطينيين، لا شيء يمكن ان يحل محل معركة حاسمة ضد ارهاب وعنف المنظمات الفلسطينية المتشددة مثل حركتي حماس والجهاد الاسلامي على حد قوله . وتابع بيرنز الذي اجتمع امس الاول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ومسؤولين اسرائيليين آخرين: اما بالنسبة الى الاسرائيليين، فعليهم اتخاذ اجراءات ملموسة لتسهيل حياة الفلسطينيين ووقف الاستيطان، وهذا امر حيوي. كما طالب بيرنز شارون أن يعطي عرفات حرية التحرك. من جهته، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي شارك مع وزير الخارجية الفلسطينيي نبيل شعث في اللقاء بين محمود عباس ووليام بيرنز، ان خارطة الطريق فرصة كبيرة بالنسبة لعملية السلام. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان بيرنز لم ينقل الى الفلسطينيين التزاما اسرائيليا ببدء تنفيذ خارطة الطريق فورا. وقال في تصريح أننا كنا نتوقع أن يحضر الموفد الامريكي الينا بالتزام اسرائيلي لتنفيذ خارطة الطريق الامر الذي لم يحصل. وزعم شارون خلال الاحتفالات اليهودية بذكرى اعلان الكيان الاسرائيلي أنه يتعهد بعدم تفويت فرصة اقامة السلام مع الفلسطينيين في حال سنحت. وقال: خلال هذه المراسم في القدس قطعت عهدا ببذل كل ما في وسعي لقيادة البلاد نحو السلام وثمة امل في هذا الربيع على هذا الصعيد. واضاف شارون في حال تكرس هذا الامل وتوافرت الشروط لذلك وهذا رهن قبل كل شيء بافعال الحكومة الفلسطينية الجديدة، فاني لن افوت هذه الفرصة لتحقيق السلام مشددا على انه مستعد في سبيل لذلك لدفع ثمن مؤلم. وفي واشنطن، افاد مسؤولون ان وزير الخارجية كولن باول ينوي السفر الى الشرق الاوسط مجددا اعتبارا من العاشر من مايو الحالي في جولة ستشمل ايضا ثلاث دول اوروبية. وكان قد اختتم لتوه زيارة قادته الى لبنان وسوريا وألبانيا وأسبانيا. ميدانيا، اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي ضابطا كبيرا في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني بقطاع غزة مع فلسطينيين اثنين آخرين على حاجز عسكري قرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت مصادر أمنية فلسطينية. وأوضحت أن الجيش الاسرائيلي اعتقل امس العقيد سلمان ابو مطلق وقام باغلاق طريق صلاح الدين الرئيسية التي تصل بين جنوب قطاع غزة وشماله واحتجزت عشرات المركبات بين حاجزي المطاحن وابو هولي شمال مدينة خان يونس وباشرت بحملة تفتيش للمركبات وتدقيق في هويات المواطنين.