تكثفت الجهود لانجاح اللقاء الذي يتمحور حول دعم تنفيذ (خارطة الطريق) والتصورات المطروحة للوجود الامريكي في العراق. واكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس أن الجهود الأمريكية لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط تحظى بدعم كامل من جانب حكومات مجموعة الثماني. وقال انه يأمل في أن ينجح الرئيس الامريكي جورج بوش في اجتماعاته مع القادة العرب والإسرائيليين. وقال أمام قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي تستضيفها مدينة إيفيان الساحلية على بوش أن يحظى بدعم مطلق من جانب فرنسا والاتحاد الاوروبي وروسيا لجهوده لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وقال الرئيس الامريكي للصحفيين انه مصر على إنهاء أشهر من العنف الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق الرؤية التي تدعو لاقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام. وأضاف إننا نتفهم الصعوبات تماما مشددا على أن جميع أطراف النزاع يجب أن تظهر المسئولية لتحقيق السلام. وتعهد بأن الولاياتالمتحدة ستضع حدا زمنيا وستبذل ما في طاقتها لضمان إنهاء إراقة الدماء في المنطقة. وقال شيراك انه يأسف لمغادرة بوش قمة إيفيان قبل انتهائها لاجراء محادثات حاسمة مع القادة العرب والاسرائيليين والفلسطينيين في وقت لاحق في كل من مصر والاردن. وأضاف شيراك إلا أن ذلك كان لسبب مهم. فإننا جميعا نريد السلام في الشرق الاوسط. وقال بوش الذي يسعى لاظهار أن العلاقات مع فرنسا ممتازة بعد أشهر من الخلاف حول الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق، انه طلب من شيراك المشورة حول قضية الشرق الاوسط مشيرا الى انه رجل يعرف الكثير حول الشرق الاوسط. و سيلتقي بوش في شرم الشيخ بمصر بخمس من القادة العرب. ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس غدا في العقبة بالاردن. ويتوقع أن تبذل الولاياتالمتحدة خلال القمتين ضغوطا لتنفيذ ما يسمى بخطة خارطة الطريق المكونة من ثلاث مراحل التي تطالب بإنهاء العنف وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 2005م. وأفاد راديو إسرائيل بانه على الرغم من جهود السلام الاخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين بقي الجيش الاسرائيلي وقوات الامن على درجة عالية من التأهب. ودفعت تقارير استخباراتية إسرائيل إلى إصدار سبعة تحذيرات على الاقل من تجدد الهجمات ضدها. ومن ناحية ثانية قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون أنه لن يدفع مليما لعودة السفير المصري إلى تل أبيب وأنه رفض إجراء قمة السلام في شرم الشيخ بسبب رفض مصر الافراج عن السجين الاسرائيلي عزام عزام. وقال في تصريحات نقلتها عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية في موقعها على الانترنت نحن نتحدث مع المصريين بشكل متواصل بأن عليهم إعادة السفير المصري إلى إسرائيل. ولم أكن لادفع أغورة (01ر0 من الشيكل الاسرائيلي) لاعادة السفير المصري، إذا طلب أحدهم مقابلا لذلك. وحول الجهود الدبلوماسية المبذولة لدفع عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق قال شارون كانت هناك محاولة مصرية لاجراء اللقاء في شرم الشيخ، لكنني أوضحت لهم أنه بدون حل قضية عزام عزام، فسيكون ذلك مستحيلا، وتلقيت إجابة سلبية، ولذلك لم تخرج فكرة إجراء القمة في شرم الشيخ إلى حيز التنفيذ. واعتقل المواطن الاسرائيلي العربي الدرزي عزام مصعب عزام عام 1996 وأدين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما يقضيها حاليا في سجن بمصر، وبذلت إسرائيل محاولات للافراج وصلت إلى حد قيام الرئيس الاسرائيلي السابق عيزرا فايتسمان بالوساطة شخصيا ورفضت مصر إطلاق سراحه.