قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس الجمعة ان اسرائيل مستعدة لقبول الخطوات التي تضمنتها خطة خارطة الطريق للسلام مع الفلسطينيين بما ينهي جمودا في جهود وقف اراقة الدماء في الشرق الاوسط. وذكر مكتب شارون ان الخطة ستقدم لمجلس الوزراء للتصديق عليها في اجتماعه الاحد المقبل. ويمكن ان تمهد الموافقة الطريق امام عقد الرئيس جورج بوش قمة مع شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس. واعلن مكتب شارون قبوله بعد ان قالت واشنطن انها ستعالج التحفظات الاسرائيلية على الخطة اثناء تنفيذها. وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان خطة خارطة الطريق نفسها لن تغير. وقال مكتب شارون في بيان يقول رئيس الوزراء ان دولة اسرائيل مستعدة لقبول الخطوات التي نصت عليها خارطة الطريق وستقدم للحكومة لاقرارها. وعقب اعلان اسرائيل قال بوش انه ينظر في الدعوة لقمة ثلاثية. واضاف للصحفيين في كروفورد بتكساس عقب محادثات مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي اذا كان لاجتماع ان يدفع التقدم تجاه دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام فسوف انظر بقوة في عقد مثل هذا الاجتماع. وذكر المسؤولون ان الاماكن المحتملة لعقد المحادثات اوائل يونيو حزيران تشمل جنيف او منتجع شرم الشيخ المصري. وتتضمن الخطة التي صاغتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا خطوات متبادلة تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 2005 . وقد يواجه شارون معركة صعبة اذا قدم خارطة الطريق لمجلس الوزراء للتصديق عليها. ويعارض اعضاء من اليمين المتطرف في ائتلافه بقوة التحركات تجاه اقامة دولة فلسطينية او تجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة. لكن مصادر سياسية قالت ان شارون الذي حقق نصرا ساحقا في الانتخابات التي فاز فيها بفترة ثانية في يناير كانون الثاني قد ينجح في حشد اغلبية. ورحبت الحكومة الفلسطينية بقبول شارون لخارطة الطريق الدولية للسلام امس الجمعة معتبرة ذلك خطوة ايجابية. وقال نبيل عمرو وزير الاعلام الفلسطيني ان الحكومة الفلسطينية تعتبر هذا الموقف الاسرائيلي خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح. واعرب الوزير الفلسطيني عن امله في ان تنهض اسرائيل بمسؤولياتها بموجب هذه الخطة. وقال ادوارد ابينجتون الدبلوماسي السابق الذي يقدم المشورة للفلسطينيين شعوري انه للمرة الاولى يضغط بوش حقيقة بقوة وربما يمكن ان نرى نهاية للازمة. وفي الضفة الغربية اغارت القوات الاسرائيلية على مخيم طولكرم للاجئين. وقالت مصادر طبية ان فتي في السابعة عشرة من العمر اصيب بجراح خطيرة. وذكر الجيش ان جنوده اطلقوا الرصاص على الفتى بعد ان فتح النار عليهم.