رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله على الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها بالتجديد لسموه لأربع سنوات قادمة.. داعيا الله عز وجل أن يوفقه في خدمة هذا القطاع الهام والحيوي ومنسوبيه وأن يكون عند حسن ظن الجميع. كما قدم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في حديث تليفزيوني شامل اجراه معه برنامج (صدى الملاعب) في تليفزيون الشرق الأوسط MBC خالص الشكر والعرفان باسمه وباسم كافة الرياضيين في المملكة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رعاه الله - ولحكومته الرشيدة على الدعم المتواصل الذي يجده قطاع الشباب والرياضة في المملكة والذي تحقق له العديد من المكتسبات والانجازات على المستويين المحلي والخارجي. وقد تطرق سموه خلال هذا الحديث التليفزيوني الى جملة من الموضوعات المتعلقة بالرياضة السعودية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.. مؤكدا سموه أن الرياضة السعودية تسير بالشكل الصحيح والسليم وفق ما وفر لها من امكانات وما يجري حاليا من عمليات تطويرية شاملة وجدت كل الدعم والاهتمام من قيادتنا الحكيمة التي لا تدخر دائما كل ما يحقق خير وصالح شباب هذا الوطن. وحول دور لجنة دراسة وتطوير الوضع الرياضي والشبابي في المملكة والتي تشكلت بتوجيه من سمو ولي العهد حفظه الله اكد سموه أن هذه الخطوة تعكس حرص قيادتنا الرشيدة على دعم مجهودات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية التابعة لها لرفعة شأن الرياضة السعودية، وقال سموه: إن هذه اللجنة التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قد بدأت أعمالها وتشكلت منها عدة لجان وهي تمارس مسئولياتها في دراسة واقع الرياضة السعودية بشكل دقيق وشامل مما يجعلنا اكثر تفاؤلا بالنتائج التي ستتمخض عنها أعمالها في الوصول الى ما نصبو اليه جميعا في تحقيق مستقبل أكثر للمسيرة الشبابية والرياضية في المملكة بصفة عامة.. وشدد سموه على أهمية أن تأخذ اللجنة الوقت الكافي في الدراسة والبحث حتى تخرج بالنتائج التي تحقق طموحات قيادتنا الرشيدة. وحول الاتهامات الموجهة للمسئولين في الرئاسة العامة والاتحاد السعودي لكرة القدم بالتدخل في تشكيلات المنتخبات السعودية.. نفى سموه تلك الاتهامات مؤكدا سموه أن الأجهزة الفنية للمنتخبات السعودية هي المسئولة عن اختيار اللاعبين بناء على متابعتهم لمسابقات وبطولات الاتحاد حيث تعتمد الأجهزة الفنية للمنتخبات في اختياراتها للاعبين بناء على قناعات الأجهزة الفنية وما تراه مناسبا للأسلوب الأمثل لاعداد المنتخبات، ولجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز والجهازين الاشرافيين على المنتخبات السعودية حيث يشرف سمو الأمير تركي بن خالد على المنتخب الأول فيما يشرف سمو الأمير نواف بن سعد على المنتخبات السنية حيث تبذل جهودا كبيرة في اعداد المنتخبات بالتنسيق مع الأجهزة الفنية بوضع البرامج المناسبة لاعداد وتطوير المنتخبات. واستعرض سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز المكتسبات والانجازات التي حققتها المنتخبات السعودية على كافة الأصعدة الاقليمية والقارية والدولية مشيرا سموه الى ان المنتخب السعودي الأول تسيد القارة الآسيوية على مدار عشر سنوات الى جانب تسيده للبطولات العربية وتأهله لكأس العالم ثلاث مرات متتالية وحصوله خلال تلك الفترة على كأس الخليج العربي مرتين، الى جانب ما حققته المنتخبات السعودية السنية من انجازات على المستوى القاري والدولي والتي من أبرزها كأس العالم للناشئين بأسكتلندا معتبرا سموه ما تعرض له المنتخب السعودي الأول في كأس العالم 2002م بكوريا واليابان كبوة تحصل لأي منتخب وجميعنا شاهد منتخبات عالمية كانت مرشحة لنيل البطولة خرجت من الدور الأول، مرجعا ذلك الى بعض الأخطاء الناتجة عن التهيئة النفسية والفنية وهذا لا ينقص من المكتسبات والانجازات التي تحققت لكرة القدم السعودية. مشيرا سموه الى ان الجولات المحلية القصيرة التي رأى البعض أن مستوى المنتخب فيها غير مطمئن أكد سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ان الهدف من هذه الجولات القصيرة التي تعد تحضيرية وليست اعدادية كان من اجل اطلاع الجهاز الفني للمنتخب على مستويات بعض اللاعبين الجدد فجميعنا لاحظ اختلاف الأسماء التي استدعاها المدرب فاندرليم في كل من القصيم والاحساء والمدينة المنورة والباحة.. وسيتم من خلال المعسكر الذي سيقام في اوروبا صيف هذا العام الثبات على التشكيلة المناسبة للمنتخب التي ستصدر لجنة المنتخبات تفاصيلها من حيث التشكيلة والبرنامج المعد للمنتخب خلالها. وحول الاتهامات الموجهة عن تراجع مستوى منتخب الشباب وأن الحظ خدم المنتخب السعودي في التأهل لكأس العالم المقبلة للشباب قال سموه ان الحظ لم يخدم المنتخب السعودي في بطولة كأس آسيا انما كان هناك برنامج معد للمنتخب ولا يمكن الحكم عليه من خلال عدد من المباريات التجريبية، وستتضح خلال المرحلة المقبلة التشكيلة الرئيسية التي ستشارك في كأس العالم للشباب. وعن اختلاف المدارس التدريبية للمنتخبات السعودية أكد سموه ان الاختلافات لا تشكل مشكلة بالنسبة للاعب السعودي الذي أشار إلى أنه يملك مستويات فنية راقية جدا تمكنه من التأقلم مع المدارس المختلفة بشكل جيد ومميز. وحول نقص الموارد المالية التي تعاني منها الرياضة السعودية اشار سموه الى ان هناك تنسيقا مستمرا ودائما بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المالية منذ صدر قرار تخفيض الاعانات للأندية والاتحادات قبل اربع سنوات وسنواصل التنسيق مع الوزارة لأننا لم نفقد الأمل من عودة الأمور الى عهدها السابق بإذن الله. وحول مقترح انشاء أكاديمية رياضية أشاد سموه بالفكرة ودعا رجال الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية بالمملكة للاستثمار والمشاركة في انشاء مثل هذا المشروع المربح الذي يحتاج في بداياته الى توفر موارد مالية لا يمكن للرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم المعنيتين بهذا الشأن القيام بها في الوقت الراهن. وفيما يختص بالأحداث التي واكبت المباراة الختامية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم والتي جمعت بين فريقي الاتحاد والأهلي والتي انتهت لصالح الاتحاد 3-2.. رفض سموه الاتهامات التي وجهت للرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ولجانه تقوم بتوزيع البطولات على الأندية دون حق او تسلبها من ناد وتعطيها الآخر.. وقال هذا الكلام الذي نسمعه مرفوض بالمرة وغير مقبول ولا منطقي لأننا لا نعمل بمبدأ التعويض. مؤكدا سموه أن من يملك الأدلة على توزيعنا للبطولات فهناك جهات رسمية ومختصة يمكنها الفصل في ذلك، وفيما يختص بالتحكيم أثناء المباراة قال سموه ان كان حكم المباراة قد أخطأ أو كانت هناك أخطاء فنحن لا نرضى بها ولا نتركها دون اتخاذ القرارات المناسبة وكل انسان يتحمل نتيجة خطئه. وجدد سموه ثقته بالحكم السعودي ورفضه لفكرة الاستعانة بالحكم الأجنبي مشيرا الى ان مشكلة التحكيم هي مشكلة عالمية.. وشاهدنا منتخبات عالمية مثل ايطاليا واسبانيا وامريكا خرجت من كأس العالم بأخطاء تحكيمية، مؤكدا سموه عدم التدخل في اختيار حكام المباريات النهائية والذي يكون اختيارهم من قبل لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد. وطالب سموه رؤساء الأندية بالا يعلقوا أخطاء أنديتهم على شماعة التحكيم فقط وألا يتجاهلوا الأخطاء التي تقع من لاعبيهم وأجهزتهم الفنية وأن يكون لديهم الشجاعة في تحمل الأخطاء أمام الرأي العام. وفي اجابة سموه عن سؤال حول نظام المربع الذهبي واحتجاج البعض على النظام قال سموه أن رضا الناس غاية لا تدرك وعندما بدأ نظام المربع جعل للدوري السعودي اثارة كبيرة وميزة فريدة وفي هذا الموسم لم يتم التعرف على أصحاب المراكز من الثاني الى الرابع حتى آخر لحظة وكان التنافس كبيرا ولو لم يكن هناك مربع لكان الاتحاد قد توج بطلا قبل نهاية الدوري بأسابيع.. وحول مقترح منح المتصدر درع الدوري وتضاف بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بين الأربعة الأوائل ذكر سموه ان تلك الفكرة جيدة من الناحية المبدئية الا انها تتطلب دراسة وبحثا من جميع النواحي. وحول نظام الاحتراف المطبق بالمملكة قال سموه إننا نقوم في كل موسم بعمل تقييم متكامل للمرحلة الفائتة ونجيب على كافة التساؤلات بهذا الخصوص ويتم التفاهم مع الأندية قبل اتخاذ أي قرار مع قناعتنا بأن هذا النظام حقق انجازات كبيرة لكرة القدم السعودية.. وسيكون هناك اجتماعات مع رؤساء الأندية الرياضية لبحث العديد من الأمور المتعلقة بكرة القدم السعودية ومنها نظام الاحتراف للوصول الى ما هو افضل بإذن الله.. كما اشار سموه الى انه ستتم ايضا اجتماعات للجان المختصة بالاتحاد لتقييم ومناقشة مجمل معطيات الموسم الرياضي المنصرم من حيث الايجابيات التي يجب الاستفادة منها والسلبيات التي يتطلب الأمر معالجتها وتلافيها. وأشاد سمو الأمير سلطان بن فهد في معرض لقائه بالتعاون والجهود التي تبذلها الأندية السعودية والقائمون عليها في سبيل تهيئة وإعداد اللاعبين خاصة المراحل السنية مما نتج عنه وجود قاعدة قوية لكرة القدم السعودية والتي تجسدت في وجود منتخبات سنية قوية استطاعت الوصول الى نهائيات كأس العالم. وحول دورة الصداقة الدولية لكرة القدم على كأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل عبر سموه عن اعتزازه بما حققته هذه الدورة من نجاحات متلاحقة جعلت منها دورة معترفا بها من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي وقدمت صورة تليق بمكانة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل حفظه الله مؤسس الرياضة السعودية والداعم الحقيقي للرياضة العربية.. مثمنا سموه الجهود الي تبذلها اللجنة العليا المنظمة للدورة برئاسة سمو الأمير محمد بن عبدالله الفيصل التي جعلت من هذه الدورة حدثا رياضيا عالميا يبرز الصورة المشرفة للرياضة السعودية. وأكد سمو رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على حرص الاتحاد على اعداد وتأهيل المدرب الوطني من خلال العديد من البرامج التي تقام له محليا وخارجيا في اطار سياسة الاتحاد لإيجاد قاعدة تدريبية تتولى مهام تدريب المنتخبات والأندية السعودية.. مجددا سموه ثقته بالمدرب الوطني الذي أثبت جدارته على ساحة التدريب وأصبح ولله الحمد منافسا للمدرب الأجنبي بعد أن حقق عددا من الانجازات مع منتخبات وأندية بلاده على المستويين المحلي والخارجي. وعبر سموه عن اعتزازه بالدور الذي يقوم به الاعلام الرياضي بالمملكة في متابعته وتقييمه للأنشطة والبرامج الرياضية.. مرحبا سموه بالنقد الهادف والبناء الذي يصب في المصلحة العامة وبصفة خاصة ما يتعلق بالمسئولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية وبرامجها وأنشطتها التي ترحب بالنقد الهادف والبناء مطالبا الاعلام الرياضي ورؤساء الأندية الرياضية بالبعد عن المهاترات والانتقادات السلبية التي لاتخدم الرياضة بالمملكة ولا تحقق الأهداف المرجوة منها.. مشيرا سموه الى حرص الرئاسة على تطوير أداء الاعلام الرياضي بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال اشهار اتحاد للصحافة الرياضية بعد أن تتم دراسة وبلورة هذا المشروع من كافة النواحي واختيار الكوادر المؤهلة في هذا المجال. سموه في احدى المناسبات