قضت المحكمة الجزئية بالسجن عامين على شاب لإدانته في احداث الشغب بالقطيف وتغريمه 50 ألف ريال فيما اكتفى القاضي أمس بأخذ تعهد خطي على شاب آخر متهم في قضية شغب منفصلة، وشدد القاضي على الشاب المدان بالسجن على ألا يعود مستقبلا للمشاركة في الجنازات التي قد تتحول إلى أمور تنتهك حرمة الجنائز شرعا. وقال القاضي: إنه من المهم ترك تلك الجنائز التي يحولها البعض لشعارات تخرج الجنائز عن نطاق الثواب الشرعي، وطلب الشاب المدان في القضية الثانية حق الاستئناف، فأجابه القاضي بأن أمامه 30 يوما، كما سجل المدعي العام اعتراضه على الحكم في هذه القضية والقضية الأخرى. وكانت المحكمة قد رفعت الجلستين للتأمل في القضية وروعي في قضية الشاب الذي تم أخذ التعهد عليه أنه طالب مبتعث للدراسة، وأن أمامه مستقبل كما أنه أعلن أمام القاضي أنه ضد التظاهرات والشغب، وأنه مع القانون، واشار الشاب الى أنه تم استدعاؤه من قبل الشرطة قبل نحو ثلاثة أشهر، وتوجه اليها بإرادته، وقال: إنه ضد سلوكيات "مثيري الشغب"، وإنه مبتعث وتمت الموافقة عليه في البعثة، فيما وجهت له تهم من قبل المدعي العام الذي حضر الجلسات، مثل المشاركة في تشييع جنائز في بلدة العوامية وترديد عبارات مسيئة للدولة، فيما أنكر المدعى عليه ترديده عبارات مسيئة للدولة، وقال: "كنت أردد "البقاء والدوام إلى الله" فقط وهي عبارات متعارفة في الجنائز. فيما تعود تفاصيل القضية الثانية إلى إلقاء القبض على المدان قضائيا اثناء مداهمة منزله من قبل مكافحة المخدرات في بلدة العوامية, وأنكر المتهم التهم الموجهة إليه, مثل ترديد عبارات مسيئة للدولة ورموزها في التجمعات التي شهدتها محافظة القطيف، لكنه أقر باعترافات تم تدوينها في ملف القضية كالخروج في تشييع جنائز شهدتها بلدة العوامية، وشدد أمام القاضي أنه ضد التظاهرات التي خرجت على ولي الأمر، وأنه لم يشارك فيها بقصد الإساءة، بل إنه كان يتوجه للمطعم كونه من سكان بلدة العوامية.