أصدرت المحكمة الجزائية في محافظة القطيف، أمس، حكماً على شاب متهم في قضية «شغب»، بالسجن عامين وتغريمه 50 ألف ريال، لتهمة «الجرائم المعلوماتية». وطلب المتهم ب «استئناف الحكم»، فأبلغه القاضي بأن أمامه 30 يوماً، لتقديم طلب الاستئناف. كما سجل المدعي العام اعتراضه على الحكم في هذه القضية. وتم توقيف المتهم في بلدة العوامية، من قبل مكافحة المخدرات. وأنكر المتهم التهم الموجهة إليه، التي تشمل «ترديد عبارات مسيئة إلى الدولة، والمشاركة في التجمعات التي شهدتها محافظة القطيف»، إلا أنه أقرّ ببعض الاعترافات التي تم تدوينها في ملف القضية». وشدد أمام القاضي أنه «ضد التظاهرات التي خرجت على ولي الأمر، وأنه لم يشارك فيها بقصد الإساءة»، لافتاً إلى أنه كان يتوجه إلى المطعم الذي كانت تمر بالقرب منه المظاهرات، كونه من سكان بلدة العوامية. إلى ذلك، اكتفى القاضي بأخذ «تعهد خطي» على شاب آخر في قضية «شغب» منفصلة، مراعياً كونه على وشك المغادرة إلى الخارج لكونه مُبتعثاً للدراسة. كما أكد أمام القاضي أنه «ضد التظاهرات والشغب، وأنه مع القانون». و شارك الشاب في تشييع جنازة تحولت إلى «تجمع ممنوع» رددت خلاله «هتافات مناوئة للدولة». وشدد القاضي على الشاب «بألا يعود مستقبلاً للمشاركة في تشييع الجنائز التي قد تتحول إلى أمور تنتهك حرمتها شرعاً، ويُساء فيها إلى الغير»، مؤكداً على «ترك تلك الجنائز التي يحولها البعض إلى شعارات تخرج الجنائز عن نطاق الثواب الشرعي، وبخاصة أن الشاب لا تربطه صلة قرابة بأي من المتوفين».