اتهم وزير النفط الايراني بيجان زنجانة الولاياتالمتحدة بانها ترغب في رفع الانتاج النفطي العراقي الى 6.5 مليون برميل في اليوم، معتبرا انه سيكون لذلك "تأثيرات سلبية عدة" على ايران و"سيعدل التوازن الاقليمي" القائم. وشدد الوزير على ضرورة رفع قدرة ايران الانتاجية "سريعا" من الحقول النفطية الايرانيةالعراقية المشتركة لمواجهة أي ارتفاع متوقع في الانتاج العراقي من جانب الاميركيين. وقال الوزير الايراني الذي تحتل بلاده المرتبة الثانية في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) من حيث الانتاج، "يبدو ان الولاياتالمتحدة سترفع انتاج العراق من 2.5 مليون برميل في اليوم (قبل الحرب) الى 6.5 مليون برميل في اليوم. واضاف "سيكون لزيادة الانتاج العراقي تأثيرات سلبية عدة على ايران"، موضحا ان الانعكاس الاول يكمن في تعديل واضح في العائدات النفطية "الامر الذي سيكون من عواقبه تعديل ميزان القوى بين الدول وبالتالي التوازن الاقليمي". وقال ان "اهم الحقول النفطية التي تملكها ايران هي تلك التي تتقاسمها مع العراق، وحتى لو لم تكن الولاياتالمتحدة راغبة بالاساءة الينا، فان زيادة الانتاج ستحصل لان هذه الحقول تتمتع بمردودية". وتابع زنجانة يقول "ينبغي علينا ان نحاول بسرعة زيادة قدرة الانتاج من هذه الحقول". واضاف "انطلاقا من المشاكل الحالية بين الولاياتالمتحدة واوروبا، فانها فرصة جيدة للجوء الى الاستثمارات الاوروبية". وكان ثامر غضبان المسؤول العراقي الكبير في وزارة النفط اكد ان صادرات النفط الخام العراقية قد تستأنف في يونيو وان الانتاج قد يتجاوز حينئذ مليون برميل في اليوم. وقال غضبان ان الانتاج الحالي للعراق الذي يملك ثاني احتياط عالمي من النفط الخام، يصل الى حوالي 200 الف برميل في اليوم، وابدى ثقته بان هذا الانتاج سيصل الى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب، (اي 2.5 مليون برميل في اليوم)، قبل نهاية العام الجاري. وقدمت واشنطن مشروع قرار الى الاممالمتحدة يرمي الى رفع العقوبات المفروضة على العراق وانشاء "صندوق مساعدة العراق" يتم تمويله خصوصا من العائدات النفطية ويوضع تحت سلطة القوات المحتلة. وعلى صعيد متصل قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل ان أوبك قد تعلن تخفيضات في انتاج النفط في اجتماعها التالي في يونيو في الدوحة. ونقلت مصادر صحفية عن خليل قوله ان اسعار النفط حاليا اعلى من مستوياتها الموسمية المعتادة بسبب الشكوك الناجمة عن الوضع في العراق والتفجيرات الانتحارية في السعودية والمغرب. وقال الوزير ان اي خفض في الانتاج سيستند لضرورة تحقيق الاستقرار في اسعار النفط بسبب ارتفاع الاسعار في وقت يشهد تراجعا في الطلب والاستهلاك. وذكر خليل ان انتاج النفط العراقي الذي يتراوح بين 100 و150 الف برميل يوميا له تأثير سلبي على السوق. ويقل هذا الانتاج بشدة عن مستوياته قبل حرب العراق. وامتنع الوزير عن التكهن بحجم أي خفض في الانتاج.