اكد اثنان من الرهائن النمساويين الذين كانوا محتجزين لدى إسلاميين متطرفين في الجزائر للتلفزيون النمساوي ان تحريرهم تم بعد هجوم شنه الجيش. وقال هارالد غالر احد عشرة نمساويين كانوا محتجزين مع ستة المان وسويدي لدى جماعة اسلامية اختبأنا وراء صخور وكنا نشعر بالخوف لم نسمع سوى عيارات نارية . من جهته اكد اندرياس بليكمان رواية غالر، موضحا ان الرهائن شاهدوا طائرات تحلق فوق المنطقة بعد اسبوع من اختفائهم . وكانت صحيفة سالزبورغ ناخريشتن ذكرت الجمعة الماضي نقلا عن بعض الرهائن ان الجيش الجزائري شن هجوما بالمروحيات للافراج عن الرهائن الاوروبيين ال17 الذين كانوا محتجزين لدى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة حسن حطاب، على حد قوله. واكد غالر ان احد الخاطفين قال للرهائن ان محتجزيهم اعضاء في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لكنه اوضح ان هذه الجماعة لا علاقة لها بشبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن . وحول نوايا الخاطفين، قال غالر انهم قالوا ان لا علاقة لهم بالحادي عشر من سبتمبر وانهم يريدن التحدث وادركنا بسرعة ان اهدافهم معنوية سياسية او دينية ، موضحا انهم كانوا يريدون تمرير رسالة الى الغرب . واوضح غالر ان السياح النمساويين تعرضوا لهجوم مباغت بعد ستة ايام من بدء رحلتهم في الصحراء استولى على اثره الخاطفون المسلحون برشاشات على سيارات المجموعة . من جهتها، اكدت وزيرة الخارجية النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر ان الحكومة النمساوية كانت على اتصال دائم مع السلطات الجزائرية ولم تتلق اي طلب من الخاطفين للحصول على فدية . من جهة اخرى قال مرشد على صلة بأعمال البحث عن سياح مفقودين ان القوات الخاصة الجزائرية التابعة للجيش الجزائري تلقت إشارة البدء أمس في عملية تحرير بقية الرهائن وهم عشرة ألمان وأربعة سويسريين وهولندي محتجزون في منطقة جبلية وعرة تبعد 150 كيلومترا شمال غرب مدينة عليزي.