أكد وزير الخارجية الأمريكية كولن باول ان بلاده أعلنت انها سترسل مراقبين امريكيين لمراقبة كلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في تنفيذ خطة خارطة الطريق والعمل كمحكمين كلما ظهرت مشاكل او نزاعات او حين تكون هناك مخاوف أو توتر وتهدئة الموقف. وقال اننا سنبدأ في تنفيذ خارطة الطريق بعد ان استتب الامن في المنطقة الشمالية (غزة) وبعد ان انسحب الإسرائيليون من كل مكان هناك واصبح كل شئ بيد الفلسطينيين وأصبح من الممكن ارسال مراقبين هناك للتأكد من استمرار الوضع والعمل على حل اية مشكلات قد تنشأ. وشدد على دعم بلاده للخطة التي تم التوصل اليها مع الشركاء الأوروبيين في اللجنة الرباعية. مشيرا الى قبول الفلسطينيين لها بالكامل ، ولكن لم يعلن الاسرائيليون قبولها أو رفضها بسبب بعض القضايا التي يثيرونها بشأنها كما أن لديهم تساؤلات وتعليمات يودون نقلها لنا وسيفعلون ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون مع الرئيس بوش. وأضاف باول في حديث لصحيفة (الاهرام) المصرية نشرته أمس ان هذا وقت مبشر وكلا الجانبين يرغب في ان يرى الاخر يفعل المزيد ولكن يظل الامن قضية اساسية ينبغي التعامل معها وقبول حق العودة وقضية الوضع النهائي للقدس باعتبارهما قضيتين مهمتين وتثيران الاهتمام واعتبر ان اهم القضايا هي البدء في اجراء خطوات للفتح على الجانب الاسرائيلي. وذكر وزير الخارجية الامريكي ان هذه الخطوات تشمل انهاء عمليات الاغلاق واتاحة الفرصة للمواطنين للتحرك وممارسة حياتهم وزيادة تدفق العائدات الخاصة بالسلطة الفلسطينية والتي تحتجزها اسرائيل مؤكدا حصول الولاياتالمتحدة على التزام من شارون بزيادة معدل العائدات التي تم اعادتها السلطة للمساعدة في عمليات الاسكان وتدبير امور المواطنين. ونفى باول ممارسة بلاده ضغوطا على الفلسطينيين ، وقال نعمل على حمل الاسرائيليين على تنفيذ مايطالب به الفلسطينيون من الحياة بشكل طبيعي. واوضح انه طلب من رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس العمل على وقف العنف ولا اعتقد ان هذا يمثل ضغوطا او يعد امرا غير مقبول. ودلل على كلامه بما قاله ابو مازن بعد التصديق على تعيينه وفي اول خطاب له بأنه يجب علينا ان نوقف العنف والارهاب وعلينا ان نبلغ الشعب الفلسطيني انه يجب وقف هذا نظرا لانه لن يوصلنا الى اي شئ معربا عن سعادته بذلك مؤكدا ان ابومازن عندما قال ذلك فانه قد وضع العبء على كاهله لوضع نهاية للارهاب والعنف.